دراسة ألمانية تكشف ما يفعله الصيام في الجسم من أعاجيب
١٢ يناير ٢٠١٩كشفت دراسة حديثة أن الصيام العلاجي له تأثير إيجابي على صحة الإنسان وقد يقي الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل وأمراض الجهاز الهضمي.
وقام الباحثون بدراسة التأثيرات الصحية للصوم العلاجي على طريقة بوخينغر وذلك تحت إشراف البروفيسورة فراسنواز فيلهالمي دي توليدو من عيادة بوخينغر فيلهلمي على ضفاف بحيرة كونستانس جنوبي ألمانيا، بالتعاون مع البروفيسور أندرياس ميكالسن من مستشفى شاريتيه برلين الجامعي.
وقام 1422 شخصا باتباع برنامج للصيام العلاجي لمدة سنة واحدة لفترات تتراوح بين 4 و 21 يوما. وقد نشرت مؤخرا نتائج الدراسة في مجلة "بلوس وان" العلمية الشهيرة.
وقام الباحثون بإجراء فحوصات الدم قبل نهاية فترة الصيام وأيضا بعدها. وبناءً على البيانات، لاحظ العلماء انخفاضا كبيرا في الوزن ومحيط البطن وضغط الدم.
كما تبين أن الصيام ساهم في تعديل نسبة الدهون والغلوكوز في الدم. وبينما انخفضت مستويات الجلوكوز في الدم، زادت في المقابل نسبة الأجسام الكيتونية. وأشارت الدراسة إلى أن الصيام عزز شعور الرفاهية العاطفية والجسدية لدى المشاركين.
إذ أيد 93.2 بالمئة منهم فكرة الصيام لفترات طويلة. ومن بين 404 شخصا كان يعاني من صعوبات صحية كالتهاب المفاصل والكبد الدهني وارتفاع مستويات الدهون في الدم ومتلازمة التعب، أفاد 341 منهم وجود تحسن. وذكر 93 بالمائة من المشاركين أنهم لا يشعروا بالجوع خلال فترة العلاج بطريقة بوخنغر للصيام.
وركزت الدراسة بشكل أساسي على آثار الصيام الجانبية. إذ أبلغ واحد في المئة من كافة المشاركين عن مشاكل واجهتهم أثناء الصيام كاضطرابات النوم والصداع والتعب أو آلام أسفل الظهر في بعض الحالات، خاصة في الأيام الثلاثة الأولى.
وتعود طريقة بوخينغر التقليدية للطبيب الألماني أوتو بوخينغر (1878-1966). وتنص إرشاداته على تغيير النظام الغذائي وتعزيز طاقة التجدد في الجسم عبر تناول عصير الفواكه والحساء على أن لا تتجاوز السعرات الحرارية يوميا 200 إلى 250 سعرة حرارية، إضافة إلى شرب لترين من الماء على الأقل. ويتضمن برنامج الصيام نشاطات رياضية خفيفية في محيط طبيعي هادئ.
س.ع/ف.ي