دراسة: آلهة مصر القديمة كانوا أزواجاً للأرامل وآباءً للأيتام
٤ أبريل ٢٠١٨أوضحت دراسة تاريخية حديثة أن نصوص الحساب في العالم الآخر، لدى الفراعنة، كانت تتضمن قيام المتوفى بتقديم كشف حساب بما قام به من أعمال لرعاية الأيتام وكسوتهم وإطعامهم، وأن الكهنة كانوا ينادون الإله قائلين : "يا زوج الأرملة وأب اليتيم"، وأن الآلهة كانوا هم من يقومون برعاية الأيتام.
وبينت الدراسة، التي أعدها الباحث والمؤرخ المصري، فرنسيس أمين، أن قدماء المصريين، كانوا يهتمون برعاية الأيتام رعاية كاملة، أملا في النجاة من العقاب في العالم الآخر، وعملا بالنصوص الدينية التي حرصت على الحض على كسوة الأيتام وإطعامهم، بجانب اهتمام المجتمع بالأسرة ككيان مهم.
وطبقا للدراسة، التي صدرت عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، فإن مقابر الفراعنة تحتوى على عشرات اللوحات التي تصور الجد والجدة والأب والأم وهم يجلسون مع الأطفال والأحفاد، في مناظر مبهجة، وهم يلعبون ويلهون.
وأشارت الدراسة إلى أن مشاهد العائلة في آثار الملك إخناتون، تصوره وهو يداعب الأطفال ويطعمهم، وأن مناظر العائلة في مقابر الأفراد، تذخر بصور للعائلة والأطفال والأحفاد، مثل مقبرة " إيمي حر خع " بدير المدينة في غرب مدينة الأقصر، في صورة للترابط الأسرى، الذى كان يجعل الطفل اليتيم، لا يشعر بفقدان أيٍ من والديه.
وقال فرنسيس أمين، في دراسته، إن مصر القديمة اهتمت برعاية الأطفال، وعرفت الكثير من الطقوس الدينية لحماية الطفولة، وأن الطفل المتوفى كان يدفن مع أفراد عائلته، بجانب أمه وأبيه وجده وجدته. وأضاف أن الفراعنة اهتموا بمدارس تعليم الأطفال، التي توفر التربية النفسية لهم، بجانب الاهتمام بألعاب الأطفال، وأن مصر القديمة أنتجت مجموعة كبيرة ومتنوعة من ألعاب الأطفال، التي صنع بعضها من العاج، والتي صورتها رسوم المقابر وقطع الأوستراكا. وأكدت الدراسة التي تأتي بمناسبة احتفالات مصر بيوم اليتيم، الذى يحل في الجمعة الأولى من شهر نيسان/ أبريل في كل عام، أن كلمة " نونو " هي كلمة مصرية قديمة، حرفت من كلمة " ني ني " أي الطفل الصغير.
س.م/ ع.خ (د ب أ)