داود أوغلو يستنفد جميع خياراته لتشكيل ائتلاف حكومي
١٧ أغسطس ٢٠١٥قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو الاثنين (17 آب/ أغسطس 2015) إنه استنفد جميع الخيارات لتشكيل ائتلاف حكومي ما يترك البلاد في مواجهة إجراء انتخابات مبكرة. فقد اعترض حزب الحركة القومية المعارض على فكرة تشكيل ائتلاف مع الحزب الحاكم. كما رفض تأييد تشكيل حكومة أقلية برئاسة أحمد داود أوغلو. ويزيد موقف الحركة القومية هذا، من تعقيد جهود داود أوغلو لإيجاد مخرج من الجمود السياسي الذي تشهده البلاد.
وبعد اجتماع مع دولت بهجلي، زعيم الحركة القومية، قال داود أوغلو في مؤتمر صحفي إنهما فشلا في الاتفاق على أي من الخيارات التي طرحها رئيس الوزراء لإنهاء حالة الجمود السياسي. وقال داود أوغلو إن بهجلي أوضح أيضا إن حزبه سيصوت برفض إجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوة ستزيد من صعوبة جهود داود أوغلو لحل الأزمة قبل الموعد النهائي 23 من آب/ أغسطس الجاري.
وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي في العاصمة أنقرة "تعذَّر الوصول إلى اتفاق على أي من الخيارات التي تدور بذهني خلال الاجتماع اليوم مع بهجلي." وأضاف قائلا: "الأوضاع الحالية لا تنبئ باحتمال تشكيل ائتلاف. وسوف أعيد التفويض (لتشكيل حكومة) إذا اقتضت الضرورة بعد مناقشة الأمر مع الرئيس".
وقال داود أوغلو إنه الآن سيتشاور مع أعضاء حزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان بشأن الخطوات التالية المحتملة. وإذا لم يفعل هذا فإن الرئيس أردوغان سيحل على الأرجح الحكومة الانتقالية بموجب أحكام الدستور ويدعو إلى تشكيل حكومة جديدة تتقاسم فيها السلطة كل الأحزاب الأربعة قبل إجراء الانتخابات الجديدة في الخريف.
المعارضة تطالب بتكليف زعيمها
في غضون ذلك قال حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إنه يجب أن يحصل الآن على تفويض لتشكيل حكومة جديدة بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في إبرام اتفاق ائتلاف مع أي من أحزاب المعارضة السياسية الأخرى.
وقال هالوك قوج المتحدث باسم الحزب في بيان مكتوب "نعتقد أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو سيظهر احترامه للشرعية الديمقراطية والإرادة الوطنية بإعادة التفويض إلى الرئيس. ونحن نتوقع أن يمنح الرئيس التفويض لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو."
ويشار إلى الليرة التركية تشهد انخفاضا أمام الدولار واليورو، ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى المخاوف بشأن الاستقرار السياسي.
أ.ح/ ع.ش (رويترز، د ب أ، أ ف ب)