"داعش" يفرج عن مائتي محتجز من الإيزيديين
١٨ يناير ٢٠١٥
أفرج تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي عن نحو مائتي شخص من أبناء الطائفة الإيزيدية، غالبيتهم من المسنين والأطفال، كان يحتجزهم في مناطق بشمال العراق، وقد وصلوا إلى منطقة تخضع لسيطرة قوات البيشمركة الكردية، بحسب ما أفادت مصادر إيزيدية و1كردية أمس السبت (17 يناير/ كانون الثاني 2015).
ونقل المفرج عنهم بداية إلى خط التماس بين قوات البيشمركة الكردية ومقاتلي "الدولة الإسلامية" جنوب غرب مدينة كركوك، قبل أن تنقلهم القوات الكردية إلى مركز صحي في منطقة ألتون كوبري، على الطريق بين كركوك ومدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. وقال الناشط الإيزيدي خضر دوملي في المركز الصحي إن: "هؤلاء الرجال والنساء كانوا محتجزين في الموصل"، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت أمام هجوم التنظيم الإرهابي، المعروف إعلامياً باسم "داعش" في يونيو/ حزيران.
وأوضح دوملي أن "البعض من هؤلاء مصاب بجروح، وآخرون يعانون من إعاقات, في حين أن البعض مصابون بعاهات جسدية أو نفسية". وبحسب المصادر الكردية والإيزيدية، نُقل المفرج عنهم من الموصل إلى قضاء الحويجة، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، قبل أن ينقلوا إلى منفذ مكتب الخالد، وهو معبر غير رسمي بين كركوك والحويجة.
من جانبه، قال أحد المفرج عنهم، وهو رجل مسن جالس على كرسي متحرك: "كان الأمر صعباً جداً، ليس فقط بسبب نقص الغذاء، ولكن أيضاً بسبب الوقت الذي أمضيناه قلقين". وتقول الأمم المتحدة إن الإيزيديين تعرضوا إلى عملية "إبادة" على يد التنظيم المتطرف، الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وشمال سوريا. وقام التنظيم خلال هجومه على منطقة سنجار، موطن الأقلية الإيزيدية، في أغسطس/ آب،بخطف وقتل المئات من أبنائها. كما اتخذ العديد من نسائها وفتياتها "سبايا" لمقاتليه، بحسب منظمات حقوقية.
كما أدت الهجمات إلى نزوح الآلاف من الإيزيديين ولجوئهم إلى جبل سنجار، حيث حوصروا مرتين من قبل التنظيم، قبل أن تتمكن القوات الكردية – بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن – من فك الحصار عنهم. هذا وأكدت ذات المصادر لوكالة فرانس برس السبت أن عملية الإفراج عن المحتجزين كانت مفاجئة، مؤكدة عدم وجود تنسيق مع التنظيم الإرهابي، إذ قال دوملي: "يبدو أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' قرر أنه لم يعد قادراً على إطعامهم والاهتمام بهم. " ً".
ي.أ/ ط.أ (أ ف ب)