داعش يعزز مواقعه حول الرقة ولا نية للأكراد في الهجوم
٢٤ يونيو ٢٠١٥قال زعيم كردي اليوم الأربعاء (24 حزيران/يونيو 2016) إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود هجوما على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ليست لديها خطط حتى الآن لتوسيع الهجوم ليشمل مدينة الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم مشيرا إلى أن هذا التقدم ينبغي أن تقوده جماعات معارضة سورية. وتشير تصريحات صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي إلى أن القوات التي يقودها الأكراد لا تعتزم شن هجوم وشيك على الرقة بعدما حققت مكاسب سريعة على حساب المتشددين بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
وتقدمت وحدات حماية الشعب بدعم من جماعات معارضة سورية صغيرة لتقف على مسافة 50 كيلومترا من مدينة الرقة التي يعتبرها التنظيم عاصمة خلافته المزعومة "الدولة الإسلامية" أمس الثلاثاء بعدما سيطرت على بلدة عين عيسى بشمال سوريا بدعم الضربات الجوية للتحالف. وذكرت أنباء أن "الدولة الإسلامية" التي طردت من مناطق شمالي الرقة عززت مواقعها قرب المدينة اليوم الأربعاء حيث حفرت خنادق وجلبت أسلحة.
وقال صالح مسلم إنه تحدث مع قيادة وحدات حماية الشعب وإنها ليست لديها خطة للتقدم صوب الرقة حتى الآن. ومضى يقول "هذا (القرار) مرتبط بالقوى الثورية الموجودة في الرقة من أهل الرقة من القوى التي تدافع عن الرقة، يعني ثوار الرقة وقوات بركان الفرات.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل في رسالة بالبريد الالكتروني اليوم الأربعاء إن الأكراد تلقوا معلومات بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" "بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته".
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن الدولة الإسلامية جلبت تعزيزات شملت 100 شاحنة تحمل أسلحة وذخيرة من المعتقد أنها ستنشرها في قاعدة عسكرية على مشارف الرقة.
على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إلى القيام "بتحرك عاجل" بشأن سوريا في ظل الفظائع والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان محذرا من أنه ما لم يحدث ذلك فستغوص الدولة التي مزقتها الحرب في مزيد من الفوضى. جاء ذلك في تقرير شهري يرفعه بان إلى مجلس الأمن.
ح.ع.ح/ع.ج (رويترز)