"داعش" تتقدم وتستولي على مخزن أسلحة كبير
١٠ يونيو ٢٠١٤قال مصدر مطلع في مدينة الموصل مساء الثلاثاء (10 يونيو/حزيران) في تصريحات لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن أكبر معسكرات الجيش العراقي والذي يدعى الغزلاني ويقع بضواحي مدينة الموصل ويضم أكبر مخازن للجيش العراقي في شمال البلاد، سقط بالكامل بيد عناصر "داعش". وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، أن المخازن تضم كميات ضخمة من الأسلحة والعتاد التي اعتاد الجيش على تجهيز آلاف الجنود المتمركزين في المحافظة بها لكن لم يعرف بعد حجم الأسلحة والاعتدة الموجودة بدقة فيه لحظة سقوطه بيد المسلحين.
من ناحيتها، قالت مصادر أمنية إن قوات كردية عراقية تحركت إلى مدينة كركوك المتنازع عليها الواقعة شمال العراق على بعد نحو 160 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة الموصل، وذلك للدفاع عنها ضد مقاتلي "داعش". وأضافت المصادر أن الآلاف من قوات الجيش والشرطة العراقية أيضا تم نشرها لحماية حقول النفط الحيوية في محافظة كركوك.
وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن أعدادا كبيرة من القوات العراقية خلعت ملابسها العسكرية واستبدلتها بأخرى مدنية وانضموا إلى آلاف الفارين من المدينة خوفا من بطش عناصر داعش.
نزوح آلاف العائلات
واضطرت آلاف العوائل العراقية من مدينة الموصل إلى الفرار بعد أن بسط تنظيم (داعش) الثلاثاء سيطرته على المدينة وانسحاب جميع القيادات الأمنية والإدارية والسياسية منها إلى جهات متفرقة. وتجمع عشرات الآلاف من العوائل العراقية عند مداخل إقليم كردستان من جهة مدينة الموصل في ظل أوضاع إنسانية صعبة للغاية واكتظاظ بشري غير مسبوق بهدف الوصول إلى ملاذات آمنة داخل الإقليم .
وكان رئيس البرلمان أسامة النجيفي قد أعلن في وقت سابق اليوم مؤتمر صحافي في بغداد أن "كل محافظة نينوى سقطت بأيدي مسلحين من تنظيم داعش وذلك بعد ساعات قليلة من تأكيد مصادر أمنية خروج مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، عاصمة نينوى وثاني أكبر مدن العراق، عن سلطة الدولة. وسرعان ما انسحبت سيطرت هؤلاء المقاتلين على مناطق مجاورة لنينوى في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
تنديد أمريكي
وقد ندد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست بمسلحي داعش "بأقسى العبارات"، ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وغيره من المسؤولين إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة "القضايا العالقة" وضمان الحكم "بما فيه مصلحة جميع العراقيين". من ناحيتها قالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان "يجب أن يكون واضحا أن الدولة الإسلامية في العراق والشام تمثل تهديدا ليس فقط لاستقرار العراق ولكن كذلك لاستقرار كامل المنطقة". وأكدت أن واشنطن تؤيد "ردا قويا لصد هذا العدوان".
وفي ضوء هذا التدهور الأمني، دعت الحكومة العراقية البرلمان الذي سيعقد جلسة طارئة الخميس إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، وأكدت وضع قواتها في حالة التأهب القصوى، كما تعهدت تسليح كل مواطن يتطوع لقتال "الإرهاب"، معلنة التعبئة العامة، ومشيرة إلى قرار بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وخططها.
ع.ج.م/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ، رويترز)