"داعش" تحرق كنيسة أرمنية والإبراهيمي يصل دمشق
٢٨ أكتوبر ٢٠١٣قال ناشطون من محافظة الرقة شمال سوريا – تواصلت معهم وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) – إن "داعش" (اختصار لتنظيم دولة الشام والعراق الإسلامية)، ذات التوجه الراديكالي، أقدمت منتصف الليل على إحراق كنيسة "الصليب المقدس" في تل أبيض وأنزلت الصليب الكبير من فوق الكنيسة التي تتبع للطائفة الأرمنية، وانتشرت النيران في كل مكان في الكنيسة.
الكنيسة بنيت بين عامي 1930 و 1932، وجرى تجديدها عام 1974 وأعيدت الخدمة لها في سبتمبر/ أيلول من عام 1975 على يد المطران ديفيد ساركسيان. وبعد ذلك جرى عليها بعض التعديلات حيث أدخل إليها حوض المعمودية عام 2000 عوضا عن جرن العمادة القديم.
أوضح الناشطون أن عناصر "داعش" بعد أن أحرقوا الكنيسة رحلوا عنها من دون أن يتركوا أي دليل لتورطهم، مشيرين إلى أن هذه الكنيسة هي واحدة من عشرات الكنائس التي أحرقت أو دمرت أو خربت بفعل قصف نظام بشار الأسد أو عنف التنظيمات الجهادية.
مساعدة أوروبية لللاجئين
وفي بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين عن قرارها منح اللاجئين السوريين مساعدة قدرها 85 مليون يورو، خصصت أربعون مليونا منها إلى الأردن وخمسة ملايين يورو للقسم الخاص ببرنامج إيراسموس موندوس الأوروبي لمساعدة الطلاب السوريين على مواصلة دراساتهم في الجامعات الأوروبية. وسينفق باقي المبلغ في سوريا دعما لبرامج صحية وتربوية تحت رعاية اليونيسف واليونسكو.
ويعد هذا المبلغ جزءا من 400 مليون يورو جمعتها الدول الأوروبية في يونيو/ حزيران الماضي استجابة لنداء المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وحسب المفوضية الأوروبية، تمّ تقسيم إجمالي المساعدات إلى قسمين، الأول يشمل 250 يورو لدعم العمليات الإنسانية والثاني بقيمة 150 مليون يورو تمّ تخصيصه للعمليات التنموية.
روسيا تنتقد تهديدات المعارضة المسلحة
وفي خبر موازٍ، أعلن في دمشق عن وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في إطار جولة في المنطقة للتحضير لمؤتمر جنيف2 الدولي للسلام حول سوريا والذي رفضت فصائل من المعارضة السورية المشاركة فيه، إذا لم يسفر عن عزل الرئيس السوري بشار الأسد. واجتمع الإبراهيمي مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري.
في غضون ذلك وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تهديدات مجموعات مقاتلة معارضة بـ"المشينة"، مؤكدا أنها تستهدف من "سيتجرأ لحضور المؤتمر (الدولي) الذي دعت له روسيا والولايات المتحدة".
وسبق لمجموعة إسلامية معارضة أن حذرت أول أمس السبت بأن حضور مؤتمر جنيف2 هو بمثابة "متاجرة بدماء شهدائنا وخيانة (...) تستوجب المثول أمام محاكمنا"، وذلك في تلميح إلى إمكانية محاكمة هؤلاء وإعدامهم. تجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية منقسمة إلى غاية اللحظة بشأن احتمالية المشاركة في المؤتمر الذي أرجأ مرارا، مطالبة بضمانات دولية لتنحي الأسد من أي منصب سياسي وهو ما يرفضه النظام السوري بشدة.
و.ب/ ف.ي (أ ف ب؛ رويترز، د ب ا)