خلال لقائه بلافروف.. ماس يحذر من وقوع "كارثة إنسانية" بإدلب
١٥ سبتمبر ٢٠١٨حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس خلال لقائه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف من "هجوم واسع" تخطط له دمشق وحلفاؤها على إدلب السورية، المعقل الأخير للمعارضة المسلحة.
وأكّد ماس في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع لافروف في العاصمة الألمانية برلين يوم الجمعة (14 أيلول/سبتمبر) على ضرورة منع "كارثة إنسانية جديدة" في إدلب، مضيفاً أنه من الطبيعي مواجهة "المجموعات الإرهابية"، لكنه شدّد على ضرورة حماية المدنيين الأبرياء.
من جانبه أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم تخطيط بلاده لـ"هجوم واسع" على إدلب، مشيراً أن روسيا تجهّز ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين.
وتابع لافروف أن "القوات السورية والروسية تقوم فقط بالرد على هجمات المتمردين الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية"، مضيفاً أن بلاده تبذل ما بوسعها لتجنيب المدنيين المعاناة.
وبعد فشل المساعي التركية بإيقاف هجوم متوقع على إدلب في لقاء بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران الإسبوع الماضي، من المقرر أن يجتمع الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتن، والتركي رجب طيب أردوغان، مرة أخرى في سوتشي، في محاولة تركية أخرى للتوصل إلى تفاهم مع روسيا من أجل إيقاف الهجوم على معقل حلفائها.
وكان وزير الخارجية الألماني قد أكد قبل استقباله نظيره الروسي أن المانيا على استعداد "للمساهمة في إعادة إعمار" سوريا اذا تم التوصل إلى"حل سياسي" يؤدي إلى"انتخابات حرة" في هذا البلد.
الأزمة الأوكرانية
وبالإضافة إلى الأزمة السورية فقد ناقش الوزيران الأزمة في أوكرانيا، مؤكّدين على أن الحوار هو السبيل الوحيد للحل، وقال ماس: "فقط بالحوار يمكننا الوصول إلى اتفاق مع روسيا".
وقد أكدت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة أن الاتحاد الاوروبي سيبقي العقوبات المفروضة على روسيا حتى تحقق موسكو تقدما بشأن الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة السلام في شرق اوكرانيا.
وصرحت ميركل للصحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس "قبل تطبيق اتفاق مينسك او احراز تقدم بشأنه، لن نفكر في رفع العقوبات المفروضة على روسيا".
ووقعت برلين وموسكو وباريس اتفاقات سلام في مدينة مينسك، عاصمة بيلاروسيا، في 2015 تهدف إلى انهاء النزاع في شرق اوكرانيا والذي أدى إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ نيسان/ابريل 2014.
م.ع.ح/ع.م (د ب أ – أ ف ب)