جدل روسي ـ تركي بشأن مشاركة الأكراد في مفاوضات جنيف
٢٦ يناير ٢٠١٦قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء (26 يناير/كانون الثاني 2016) إن من المستحيل التوصل لاتفاق سلام في سوريا دون دعوة الأكراد للمشاركة في عملية التفاوض. وأضاف في مؤتمره الصحفي السنوي أن منع السوريين الأكراد من المشاركة في محادثات السلام سيكون "جائرا" و"سيأتي بنتائج عكسية".
يأتي ذلك عقب إعلان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض بلاده "مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري) مع وفد المعارضة" في المفاوضات المزمع إجراؤها في مدينة جنيف السويسرية الجمعة المقبلة. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول في حوار مع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية :"الذين يرون الاتحاد الديمقراطي شريكًا مشروعًا، لا يدركون حقيقة المنطقة، ولا يستطيع أحد أن يقنعنا أنهم يريدون السلام".
وبشأن العمليات العسكرية الروسية في سورية، قال داود أوغلو :"كانت روسيا تعارض دائمًا أي تدخل خارجي في سوريا، لكنها الآن تتدخل بشكل سلبي، في الحقيقة هي تحتل سوريا". وأعرب عن سعادته بحل أزمة الملف النووي لإيران، مؤكدًا أن "حل الأزمة ليس لصالح إيران فحسب، بل لصالح الاقتصاد العالمي". وعما إذا كانت بلاده ترى إيران منافسًا لها في المنطقة، قال داود أوغلو: "نحن لا نرى إيران منافسًا لنا، لأننا جيران، وعلى مدى التاريخ كانت علاقتنا أحيانا طيبة وأحيانا سيئة، وعلاقتنا معها منذ 20 سنة تستند إلى حسن الجوار، لكننا نختلف معها في الملفين العراقي والسوري".
ش.ع/ (د.ب.أ، رويترز)