خطيبة خاشقجي لـDW: اعتراف ولي العهد السعودي لا معنى له
١ أكتوبر ٢٠١٩بمناسبة مرور عام على مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، حاورت DW خطيبته خديجة جنكيز التي رافقته إلى مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، حيث دخل لإنهاء بعض الوثائق الخاصة بزواجه، لكنه لم يعد. وتبين فيما بعد أنه قتل على أيدي فرقة خاصة قدمت خصيصا من السعودية إلى تركيا لتنفيذ الجريمة.
DW: عندما تعيدين الآن ـ بعد مرور عام ـ شريط مقتل خطيبك جمال خاشقجي. برأيك ما هي الأهداف التي كانت تحرك العقل المدبر للجريمة؟
خديجة جنكيز: كان جمال في ذلك الوقت يعتبر شخصا يشكل تهديدا كبيرا على سياسة السعودية. لكنني لم أكن أعتقد أبدا أن الكراهية ستذهب إلى حد تصفيته. وجمال نفسه لم يكن يعتقد ذلك. بالنسبة لحكام السعودية كان جمال يتحدث عن أشياء يُراد لها أن تبقى مخفية. علاوة على أنه عزز نشر مواقفه النقدية من خلال إنشاء مركز أبحاث في الولايات المتحدة. بشكل مختصر: السلطات السعودية لم تتحمل هذا الخصم المؤثر.
تضمن تقرير لتحقيق صادر عن الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران الماضي تفاصيل بشعة تخص مقتل خاشقجي. التقرير أورد أن السعودية مسؤولة بوضوح عن جريمة قتل خاشقجي. هل أنت راضية عن التعاون الدولي فيما يخص كشف ملابسات الجريمة؟
التحقيقات في تركيا لم تنته بعد، وهناك دلائل تشير إلى أننا سنُبلغ قريبا بما توصلت إليه التحقيقات حتى الآن. أجد أن تقرير الأمم المتحدة بخصوص مقتل خاشقجي مهم جدا. فما توصل إليه أمر مشجع بتسجيله لعدة اتهامات. كما أنه حظي باهتمام دولي كبير.
بعد عرض التقرير لأول مرة، كان لدي أمل في فرض دول الاتحاد الأوروبي لعقوبات (على السعودية) على أساس التقرير. لكن لم تتخذ أي دولة حتى الآن أي خطوات ملموسة ولم ينجم عن ذلك أي إدانة. أعتقد أن فرض عقوبات (على السعودية) كان ضروريا، لكنه لم يحدث، وهو ما خيب أملي.
نحن نعلم أن لديك اتصالات في الولايات المتحدة. ماذا علمتي من خلال محادثاتك هناك حول مقتل خاشقجي؟
أعضاء الكونغريس الأمريكي غير راضين عن عدم اتخاذ أي خطوات ملموسة حتى الآن. لقد ذكروا أنهم يعملون على وضع قوانين لمنع السعودية من تنفيذ عمليات قتل مماثلة مستقبلا، ويحاولون بشكل دائم على عدم جعل سياسة ترامب تبدو وكأنها السياسة التمثيلية الوحيدة للولايات المتحدة.
التحقيات حول مقتل خاشقجي لم تنته بعد في تركيا. هل تتم موافاتك بشكل مستمر بجديد التحقيقات؟
لا يحدث ذلك. فأنا ليس لدي أي اتصال شخصي مع السلطات. لكنني أتابع الأخبار، وبحسب علمي سيدلي المدعي العام قريبا ببيان في هذا الخصوص.
ما رأيك بتصريح ولي العهد السعودي الذي قال فيه إنه يتحمل المسؤولية الكاملة في مقتل خاشقجي؟
بالنسبة لي، يبدو هذا الأمر وكأنه مناورة سياسية. فكثير من صناع القرار في السعودية سبق وأدلوا بتصريحات مشابهة. أعتقد أن هذه التصريحات هي محاولة لتخفيف الضغط بعض الشيء. يقول أنه يتحمل المسؤولية كاملة، لكنه في نفس الوقت يقول أنه لم يكن على علم بأي شيء. بالنسبة لي هذا الأمر لا معنى له.
أجرى الحوار: بورجو كاراكاش/ع.ش