خطف أجانب في ليبيا وموغيريني تدعو لحل النزاع سلميا
٩ مارس ٢٠١٥دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني اليوم الاثنين (التاسع من آذار/ مارس 2015) الفصائل الليبية المتقاتلة إلى تقديم تنازلات تتيح التوصل إلى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية خلال، وإلى عدم تفويت ما وصفتها بـ "الفرصة الأخيرة" لحل النزاع الليبي سلميا.
وقالت موغيريني أمام مجلس الأمن "على القادة السياسيين في ليبيا بذل كل ما بوسعهم للتوصل إلى التسويات الضرورية، وتلقف هذه الفرصة الأخيرة، والاتفاق على حكومة وحدة وطنية انتقالية"، مضيفة "يجب أن يحصل هذا الأمر خلال أيام وليس خلال الأسابيع المقبلة". وتابعت المسؤولة الأوروبية التي تلقي أول خطاب لها أمام مجلس الأمن منذ تعيينها قائلة: "يجب إنهاض البلاد والوقت داهم" معتبرة أن "الأزمة تتفاقم" ما يدفع آلاف المهاجرين إلى سلوك طريق البحر المحفوف بالمخاطر، كما أن تنظيم "الدولة الإسلامية يوسع نفوذه" هناك.
ويشار إلى أن الأمم المتحدة تشرف على محادثات الأطراف الليبية في منتجع الصخيرات بالمغرب، التي حققت "تقدما كبيرا" الأسبوع الماضي، حسب المنظمة الدولية. ومن المتوقع أن يعود الوفدان الليبيان إلى المغرب هذا الأسبوع.
"داعش" يخطف تسعة أجانب في ليبيا
في غضون ذلك ذكرت مصادر ليبية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" والمعروف إعلاميا بـ "داش" قام بخطف تسعة أجانب يعملون في ليبيا. وأعلنت السلطات الفيليبينية أن أربعة فيليبينيين واثنين من بنغلادش وغاني وتشيكي ونمساوي خطفوا خلال هجوم على حقل الغاني النفطي جنوب ليبيا. كما قتل ثمانية حراس في الهجوم الذي وقع الجمعة كما قال ناطق باسم حرس المنشآت النفطية الليبية.
وأعلن المتحدث استنادا إلى تقرير السفارة الفيليبينية في ليبيا انه ليس بإمكانه تأكيد هوية الخاطفين مشيرا إلى أنه لم يتم تقديم أي مطلب. وفي فيينا أعلنت وزارة خارجية النمسا أن لديها معلومات جدية تتيح الافتراض أن الرهائن في أيدي "إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية". وقال المصدر نفسه إن كل الأجانب الذين خطفوا كانوا "سالمين" حين اقتيدوا على متن سيارات في اتجاه الشمال.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب)