خط الهجوم في المانشافت.. أكبر تحديات هانزي فليك
٥ يوليو ٢٠٢١مشوار المنتخب الألماني لكرة القدم في منافسات كأس الأمم الأوروبية 2020 لكرة القدم، أثبت جليا حاجة الماكينات إلى مهاجمين أقوياء. فهؤلاء لم يجدوا حلاّ أمام الفريق الإنجليزي الذي أخرجهم من دور الستة عشر للبطولة بثنائية نظيفة.
مشكل ليس بالجديد على المانشافت، ففي نسخة البطولة لعام 2016، وبعد الهزيمة أمام فرنسا، ردّ مدافع دورتموند ماتس هوملز على الصحفيين عند سؤاله حول سبب الإخفاق، فقال "كان ينقصنا شخص يضع الكرة في الشباك".
هذا الشخص لم يجده المنتخب حتى في صيف 2021، ليستمر التحدّي. أخطر المهاجمين فيتشكيلة المدرب المعتزل يوآخيم لوف الذي أنهى مشواره بخروج المنتخب من بطولة يورو 2020، كان كاي هافارتس، صاحب هدف الفوز لفريق تشيلسي في دوري أبطال أوروبا. لكن نجمه ظل خافتا في اليورو.
ألمانيا التي كثيرا ما أنجبت مهاجمين كبار على غرار أوفه زيليه، وغيرد مولر ويورغن كلينسمان وغيرهم، لم تجد بديلا لميروسلاف كلوزه الذي اعتزل بعد أن حصل مع رفاقه على لقب مونديال 2014.
بيرهوف يقرّ بمشكلة خط الهجوم
بعد خروج المانشافت، تحدّث مدير الكرة في الاتحاد الألماني لكرة القدم أوليفر بيرهوف، عن إشكالية خط الهجوم لأول مرة بهذا الوضوح معتبرا أن "الحس القاتل" لتشكيلة المنتخب لم تعد موجودة. وتابع تقييمه قائلا: "في بعض الأحيان لم يكن لدينا لاعبون حقيقيون في منطقة الجزاء".
حكم قاسٍ جدا من شخص يتحمل جانبا من المسؤولية، لكن بالنظر إلى هاري كين (المنتخب الإنجليزي)، أو تشيرو إيموبليه (المنتخب الإيطالي)، أو ألفارو موراتا (المنتخب الإسباني)، ناهيك عن كريستيانو رونالدو (المنتخب البرتغالي) وكريم بنزيمة (المنتخب الفرنسي)، وغيرهم، لا بد من قبول حقيقة أن ألمانيا لم تقدم مهاجمين بالمستوى المطلوب.
ويبدو أن الاتحاد الألماني لكرة القدم بدأ بالفعل في معالجة الأمر متجها إلى منتخبات الشباب، لكن بيرهوف علّق قائلا: "أمر كهذا لا يمكن معالجته في يوم وليلة"، وهو محق في ذلك.
المهاجم الوهمي
لن يكون سهلا على المدرب الجديد هانزي فليك التفاعل مع وضع جديد لم يكن مطروحا في بايرن ميونيخ، حيث يلعب أحسن الهدّافين في العالم. ويتعلق الأمر بالبولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي لا يكل في كل مباراة على إثبات علوّ كعبه، فأصبح الورقة الضامنة لفريقه للحصول على العلامات الكاملة.
كان واضحا ليوآخيم لوف عشقه للكرة الإسبانية، خاصة طريقة لعب البارسا، وهكذا برز دور المهاجم الوهمي، الذي عاد مركزه في بعض الفترات إلى ماريو غوتسه، ثم ماركو رويس.
ويرى بعض المحللين أن هانزي فليك ليس أمامه نظرا للأسماء المتوفرة لديه حاليا، سوى الرهان على سيرجي غنابري كمهاجم وهمي، أو حتى تيمو فيرنر. بينما يُطرح بقوة اسم لوكاس نميتشا، الألماني الانجليزي الذي اختار اللعب لألمانيا، وحاليا يحمل قميص أندرليخت الهولندي الذي انتقل إليه من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة.
ونميشا حقق ما لم يحققه المانشافت، فقد توّج مع رفاقه بلقب بطولة أوروبا للمنتخب الألماني دون 21 عاما.
و.ب/ أ.ح