في وسط مدينة دوسلدورف، يتدلى بستانيون مثبتون بالحبال على أكبر واجهة خضراء في أوروبا. صمم المهندس المعماري كريستوف إنغنهوفن هذه الواجهة لتبريد الحي المغلق في الأيام الحارة. الآن يتعين على مارتين بيلتس وفريقه العناية بهذه الواجهة النباتية بارتفاع 27 مترا خلال الصيف الحار ويقول بيلتس: "تحتفظ أوراق النباتات بالرطوبة وتتبخر منها عندما يكون الجو حارًا. وهذا يعد أفضل من أي مظلة شمسية!" ويقول خبير مياه الأمطار كلاوس غوتشهايم: "علينا إعادة المياه إلى المدن - فهي تبرد المنطقة بأكملها." توفر مجاري المياه المفتوحة في المدن هذه الفرصة، وتضمن درجات حرارة أكثر برودة. تبدو ناطحات السحاب في سنغافورة وكأنها واقعة وسط غابة استوائية. هذه المدن الداخلية الكثيفة ما زالت تحقق جودة حياة عالية، ويبحث توماس شروبفر في جامعة سنغافورة في كيفية تحقيق هذه الجودة. إن إعادة النظر في هندسة بناء المدن وحمايتها من موجات الحر تحدٍ تواجهه المدن الكبرى الخضراء لتأمين مستقبل صحي يواكب تغير المناخ.