خبير سياسي: سفينة الأسد تغرق والعد التنازلي لنظامه بدأ بالفعل
٦ أغسطس ٢٠١٢أجرى DW مقابلة مع المحلل السياسي خطار أبو دياب الذي تحدث عن تداعيات هذا الانشقاق على النظام السوري وإمكانية أن يفتح الباب أمام انشقاقات جديدة وفرص انهيار نظام بشار الأسد.
DW: انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب وفراره إلى الأردن، هل هو بداية منعطف جديد في الصراع الدائر في سوريا؟
أبو دياب: يشكل الانشقاق منعطفا في الأزمة السورية، إذ يتعلق الأمر هنا بأكبر مسئول ينشق عن هذا النظام. وهذا يعني أن الديكور الذي قام النظام بوضعه بعد انتخابات تشريعية مشكوك فيها بدأ في الانهيار. رحيل حجاب بعد شهرين فقط يدل على أن سفينة النظام بدأت تغرق لاسيما وأن هذه الضربة جاءت بعد الضربة التي استهدفت أركانا عسكرية مهمة في النظام السوري.
ما هي التداعيات السياسية لانشقاق حجاب وهل سيشجع المزيد من الشخصيات السياسية على الانشقاق؟
هناك أنباء غير مؤكدة في الوقت الحالي عن انشقاقات أخرى، لكن بشكل عام أتوقع المزيد من الانشقاقات الأمر الذي من شأنه زيادة "الفوبيا الأمنية" لدى النظام السوري، إذ أن الجهات الأمنية بدأت تفقد الثقة فيمن تتعامل معهم.
على من يمكن للأسد إذن التعويل في هذه الفترة؟
سارع الأسد بتعيين شخص آخر لتسيير أعمال الحكومة مؤقتا (عمر غلاونجي). لكن لا يمكن إنكار أن قطيعة ما بدأت تحدث وأن من الصعب على الأسد الآن إيجاد أشخاص يمكنه التعويل عليهم. لا يمكن إغفال حقيقة أن حجاب ينحدر من دير الزور، وبالطبع أثر ما يحدث هناك وما يحدث من تدمير في مدن سورية عديدة على حجاب.
هل يمثل انشقاق حجاب مكسبا للمعارضة؟
بالطبع يمثل هذا الانشقاق مكسبا للمعارضة، لاسيما بعد أن أظهرت الأنباء أن الجيش السوري الحر هو من أخرج حجاب وعائلته إلى الأردن مما يشير إلى كفاءتهم في التحرك.
هل تتوقعون انهيار النظام السوري قريبا؟
العد التنازلي بدأ بالفعل. يمكن أن يعيش هذا النظام أسابيع قليلة فقط لكن مصيره كتب بالفعل وبدأت سفينته في الغرق.
ابتسام فوزي
مراجعة : عبد الرحمن عثمان
الدكتور خطار أبو دياب هو خبير في شئون سوريا ولبنان وباحث في المعهد الدولي للجغرافيا السياسية في باريس.