خبرة "نسور قرطاج" على المحك أمام الجماهير الغينية
٢٧ يناير ٢٠١٥غينيا الاستوائية هي الخصم القادم للمنتخب التونسي في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. مواجهة لن تكون سهلة على نسور قرطاج نظرا لكونهم سيواجهون الفريق المستضيف للبطولة المدعوم بجماهيره. خاصة وأن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من المرجح أن ينقل المباراة من استاد ايبيبين الصغير، الذي يتسع لخمسة آلاف مقعد فقط، إلى ملعب له مدرجات أكبر.
وعلى الأرجح سيكون استاد باتا، التي يوجد بها أكبر استاد في البلاد، وهو الذي استضاف المباريات الثلاث لغينيا الاستوائية في دور المجموعات وسط مدرجات ممتلئة عن آخرها.
وباستثناء عامل الجمهور، فإن فريق غينيا الاستوائية لا يبدو ذلك الفريق المرعب، وبالتالي فإن فرصة تونس تبدو كبيرة في العبور إلى نصف النهائي، نظرا لامتلاك المنتخب عناصر قوية قادرة على إيجاد الحلول.
الخبرة التونسية
ومن أبرز تلك العناصر يبرز قائد المنتخب ياسين الشيخاوي (28 عاما)، المحترف في نادي زيوريخ السويسري، والذي ساهم في تسجيل وصناعة أهداف تونس في الدور الأول من هذه البطولة.
وكذلك المهاجم أحمد العكايشي (26 سنة)، مهاجم الترجي، والذي سجل هدفين في البطولة حتى الآن.
الحارس أيمن المثلوثي يبدو متفائلا بمباراة يوم السبت: "إذا لعبنا يوم السبت القادم بنفس الطريقة التي لعبنا بها الشوط الأول من مباراتنا ضد الكونغو الديمقراطية فإننا سنكون حاسمين وسنتمكن من العبور، رغم أننا ندرك جيدا أن المهمة ستكون صعبة أمام منافس سيكون مدعوما بجماهير عريضة، المهم أننا لا نقوم بتلك الأخطاء التي قمنا بها في الشوط الثاني والتي حرمتنا من الفوز. علينا تدارك هذه الأخطاء أمام غينيا الاستوائية حتى لا ندفع الثمن باهظا ونمر إلى الدور قبل النهائي".
بدوره يبدو لاعب وسط الترجي والمنتخب حسي الراقد (32 عاما) متفائلا، فقد صرح بالقول: "إن الأجواء داخل المجموعة ممتازة وهو ما سيساعدنا على الذهاب بعيدا في هذه الدورة، عشنا ظروفا صعبة في غينيا الاستوائية ومع ذلك حافظنا على وحدة صفوفنا وهذا كان له تأثير إيجابي فوق الملعب".
نظرة تاريخية
علي معلول، مدافع الصفاقسي، يبدو أيضا متفائلا من جهته: "منتخب البلد المنظم لا يخيفنا وسنثبت أننا الأقوى وأننا الأجدر بالترشح إلى الدور قبل النهائي".
عموما هذه هي المرة العاشرة في تاريخه يسجل المنتخب التونسي لكرة القدم حضوره في الدور ربع النهائي لبطولة الأمم الإفريقية، من أصل 17 مرة شارك فيها بالنهائيات. وشمس الكرة التونسية كانت حضارة كثيرا في دور الثمانية من هذه المسابقة منذ عام 1996، ( حيث خرجت من الدور الأول ثلاث مرات فقط وذلك في بطولات 2002 و2010 و2013).
وهذا يعني أن ما حققه نسور قرطاج حتى الآن يعتبر أمرا متوقعا، ويبقى التحدي في بلوغ نصف النهائي، وهو الهدف الذي حدده الاتحاد التونسي لكرة القدم، قبل انطلاق البطولة، على لسان عضو الاتحاد المكلف بشؤون المنتخب هشام بن عمران، الذي اعتبر أن ذلك سيكون نتيجة مرضية. فهل سينجح نسور قرطاج في العودة إلى مربع الكبار مجددا؟
ف.ي/ م.س(DW، د ب ا)