خبراء دوليون ينذرون بسرعة التحرك لحماية المناخ
١٣ أبريل ٢٠١٤أكدت المجموعة الحكومية الدولية للخبراء حول المناخ في وثيقة نشرت اليوم الأحد (13 أبريل/ نيسان 2014) في العاصمة الألمانية برلين، أن الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط، أمر ممكن لكنه يتطلب التحرك بسرعة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة الآخذة بالارتفاع المتواصل، بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 بالمائة بحلول عام 2050.
وإذا لم يسجل انخفاض سريع وكبير في سياسة الطاقة العالمية المعتمدة بشكل أساسي على الفحم والنفط، أكبر مسببين لانبعاثات غازات الدفيئة، فإن درجات الحرارة في العالم ستسجل ارتفاعا بما بين 7,3 و8,4 درجات بحلول عام 2100، بحسب ما يقول الباحثون في المجموعة الدولية لخبراء المناخ في ذات التقرير.
ونشرت الوكالة الفرنسية نقلا عن الباحث اوتمار ادنهوفر احد المشرفين على التقرير، أن الحد من انبعاثات الغازات يتطلب عدم تأجيل" بذل الجهود اللازمة لهذه الغاية، ورصد "استثمارات كبيرة" لتغيير طرق إنتاج الطاقة واستهلاكها. وتشكل النتائج الصادرة عن المجموعة الدولية لخبراء المناخ، أكثر من ألف خبير، أساس المفاوضات الدولية التي ينبغي أن تتكلل بحلول العام القادم في العاصمة الفرنسية باريس باتفاق طموح يهدف إلى خفض مستوى الانبعاثات.
والسبب الرئيسي وراء ارتفاع نسب الغازات الدفيئة، هو الاستخدام الكبير للفحم في كل من الولايات المتحدة والصين، وهما تتقدمان قائمة الدول المسؤولة عن انبعاثات غازات الدفيئة. في المقابل، يحذر الخبراء من أنه إذا لم يتم تخفيض الانبعاثات قبل عام 2030، فإنه سيصبح من الصعب الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط، وستصبح الاحتمالات لمعالجة الأمر محدودة"، كما سيتعين حينها زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة ذات الإنبعاثات المنخفضة من الكربون بنسبة ضعفين أو ثلاثة أو أربعة أضعاف بين العامين 2010 و2050، ومنها مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية والأحفورية.
وتقرير الهيئة الحكومية الدولية هو الثالث والأخير في سلسلة من التقارير الضخمة التي وضعتها الأمم المتحدة ومن المقرر إصدار ملخص بالنتائج التي وصلت إليها المنظمة الدولية في أكتوبر تشرين الأول المقبل.
و.ب/ ع.ج.م (أ ف ب،