خامنئي يصادق على تعيين محمود أحمدي نجاد رئيسا لولاية ثانية
٣ أغسطس ٢٠٠٩صادق المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله السيد على خامنئي اليوم الاثنين الثالث من آب/ أغسطس 2009، على إعادة إنتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية.
وتسلم أحمدي نجاد القرار الموقع من قائد الثورة الإسلامية بحضور رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية وأعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام وأعضاء مجلس خبراء القيادة ونواب مجلس الشورى الإسلامي والقادة العسكريين وقادة قوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى عدد من السفراء المعتمدين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ومن المنتظر أن يؤدي الرئيس أحمدي نجاد بعد غد الأربعاء اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإسلامي ، على أن يشكل في غضون أسبوعين الحكومة الجديدة ويعرض أعضائها على المجلس للحصول من قبله على الثقة.
ونقلا عن التلفزيون الإيراني ، اعتبر المرشد الأعلى آية الله على خامنئي "أن تصويت الإيرانيين الحاسم وغير المسبوق للرئيس نجاد هو تصويت تهنئة على أداء الحكومة المنتهية ولايتها، كما أنه تصويت على مكافحة الفقر والفساد والتمييز والارستقراطية".
المعارضة تغيب عن مراسم التصديق
ووفقا لتقارير إعلامية، تَغيّب عن مراسم التصديق كل من الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء والرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، بالإضافة إلى المرشحين المهزومين في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
ويأتي هذا التصديق بعد يومين من بدء أولى جلسات محاكمة حوالي مئة من المتظاهرين والسياسيين والناشطين والصحفيين، الذين يواجهون اتهامات عدة، من بينها الإخلال بالأمن القومي. ويعد محمد علي أبطحي مستشار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من أبرز الشخصيات التي قدمت حتى اللحظة إلى المحاكمة. ووفقا لوسائل إعلام حكومية، قدم أبطحي اعترافاته بتعاونه مع آخرين في تنظيم الاحتجاجات. ونفى الإصلاحي أبطحي من أن تكون الانتخابات الرئاسية قد تعرضت إلى التزوير، كما وصف في مؤتمر صحفي بعد المحاكمة خاتمي وموسوي ورفسنجاني بالمثلث الذي رتب الاحتجاجات، لكن رفسنجاني دحض ذلك على الفور معتبرا إياه "كذب محض". فيما وجهت المعارضة اتهامات إلى السلطات الإيرانية بتعذيب النشطاء المعتقلين لانتزاع اعترافات منهم.
وأسفرت نتائج الانتخابات الإيرانية التي جرت يوم 12 حزيران/يونيو الماضي عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد . واتهم المرشحان الخاسران المعتدلان مير حسين موسوي ومهدى كروبي السلطات بتزوير الانتخابات مما دفع عشرات الآلاف من أنصارهما إلي التظاهر في طهران ومدن رئيسية أخرى.
(و.ب/آ.ف.ب/د.ب.آ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي