Iran-Rekationen
١٩ يونيو ٢٠٠٩اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي اليوم الجمعة (19 مايو/جزيران 2009) أن "الشعب اختار من يريد" لرئاسته، داعيا إلى وقف التظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. وقال خامنئي في خطبة صلاة الجمعة التي أمها في جامعة طهران إن "النزال الدائر في الشارع خطأ، وأريده أن ينتهي"، مشددا على أنه "لن يرضخ للشارع" معتبرا أن النصر الذي حققه الرئيس أحمدي نجاد بإعادة انتخابه مستحق.
هذا وحذر خامنئي، الذي يعتبر رأس السلطة في الجمهورية الإيرانية، المعارضة من أنها ستتحمل مسئولية أي أحداث عنف قد تحصل جراء الاحتجاجات الجارية. وأبدا معرضته لوسائل الاحتجاج معربا أنها يجب أن تكون عبر الوسائل القانونية رافضا ما اعتبره " أية مبادرات غير قانونية".
ردود فعل أوروبية
فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن كلمة الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي التي هاجم فيها قوى أجنبية لتشكيكها في نتائج انتخابات إيران "مخيبة للأمل"، شدد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون على أن "العالم بأسره ينظر إلى إيران" وليس فقط بريطانيا التي "ستواصل الإدلاء برأيها" في حال المساس بحقوق الإنسان. وقال إثر القمة الأوروبية في بروكسل متناولا الوضع في إيران: "اعتقد إنه أمر سليم بالنسبة ألينا أن ندافع عن حقوق الإنسان وأن نعبر عن رأينا ضد القمع وأن ندين العنف ومنع وسيلة إعلام حرة من القيام بعملها". وأضاف قائلا:"سنواصل القيام بذلك".
من ناحيته دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القادة الإيرانيين إلى "عدم ارتكاب ما لا يمكن إصلاحه" وقال في مؤتمر صحافي عقب القمة الأوروبية في بروكسل إن "انبثاق شارع إيراني يطالب بمزيد من الشفافية ومستقبل أفضل، خبر سار، وآمل أن لا يفعل القادة الحاليون شيئا لا يمكن إصلاحه". وتابع "لا نريد إعطاء الانطباع بأن الخارج، بكل ما تحمله هذه العبارة من معاني، يتدخل في الانتخابات الإيرانية، لدينا قيم وقناعات". وأضاف "لكن عندما نرى نتائج متناقضة إلى هذا الحد فان أوروبا لو صمتت لن تنسجم مع قيمها (...) أنا دائما من الداعين إلى الحوار مع إيران لكن عندما يجب التنديد فإننا نندد".
وقد طالب قادة الاتحاد اليوم إيران بالسماح للشعب "بالتجمع والتعبير" عن رأيه سلميا وذلك بعدما دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إلى وقف التظاهرات الرافضة لإعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد.
مخاوف من تصعيد التوتر بين السلطة والمتظاهرين
من جانبها، دعت نافي بيلاي، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إيران اليوم الجمعة إلى كبح جماح ميليشيا إسلامية متهمة بممارسة أعمال عنف ضد محتجين. وقالت بيلاي، القاضية السابقة بمحكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة: "الاستخدام المحتمل غير المشروع للقوة المفرطة وأعمال العنف من قبل أعضاء ميليشيا الباسيج قد ينتهك القانونين الإيراني والدولي."
وحذرت المسؤولة الأممية أيضا من أن الوضع في البلاد قد يشهد مزيدا من التردي معربة عن قلقها بشأن العدد المتزايد من نشطاء حقوق الإنسان والمعارضين الذين ألقي القبض عليهم منذ الانتخابات الرئاسية قبل أسبوع. وفي هذا السياق دعت بيلاري الحكومة الإيرانية إلى ضمان عدم لجوء أعضاء الميليشيا والأجهزة الأمنية النظامية لأعمال العنف غير المشروعة. واعتبرت المسؤولة الأممية أن تصرف هذه الجهات خارج إطار القانون فسيؤدي هذا إلى تدهور خطير في الوضع الأمني قد تؤدي إلى مأساة كبرى. وجاء نداؤها بعد اجتماع غير معلن مع شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل.
(ط.أ/ د ب أ/ رويترز/ أ ف ب)
تحرير: