"حياة الآخرين" مرشح لأوسكار الفيلم الأجنبي
٢٣ يناير ٢٠٠٧أعلنت اليوم ترشيحات جائزة أوسكار أو الجائزة الأكاديمية في الفنون السينمائية والتي تعتبر من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة الأمريكية ومن أهم الجوائز العالمية. وتقدم تلك الجائزة أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية التي تعتبر أكاديمية فخرية وليست أكاديمية تعليمية. وبالإضافة إلى تنظيم مسابقات جوائز أوسكار، تقوم الأكاديمية أيضاً بإقامة مسابقات سنوية للطلاب بالجامعات المتخصصة في الفنون السينمائية. يقام احتفال توزيع الجوائز الـ79 مساء 25 فبراير/شباط القادم في لوس أنجلوس.
"فتيات الأحلام" و"بابل" يتنافسان على حصد الجوائز
وتعد فرصة الفيلم الغنائي "فتيات الأحلام" كبيرة في حصد الجوائز، إذ أنه حصل على ثمانية ترشيحات رئيسية لجوائز الأوسكار لكن ليس من بينها أفضل فيلم، يليه فيلم "بابل" المرشح لسبع جوائز. وقد فاز فيلم "بابل" للمخرج المكسيكي اليخاندرو جونزاليس بجائزة أفضل دراما سينمائية في مهرجان جوائز جولدن جلوب السنوي الرابع والستين. ويصور الفيلم عالم اليوم، منتقداً خطاب العولمة الذي يسود العصر، كما يذهب بالمشاهد في رحلة عبر القارات والثقافات، حيث تدور أحداثه في ثلاثة بلدان: المغرب واليابان والمكسيك.
من ضمن الأفلام المرشحة أيضاً لعدد من الجوائز فيلم "متاهة بان" وفيلم "الملكة" وحصل كل منهما على ستة ترشيحات. وإلى جانب فيلم "بابل" رشحت لجائزة أفضل فيلم: أفلام "المغادرون" و"خطابات من إيو ييما" والكوميديا العائلية "الآنسة الصغيرة سانشاين" وفيلم "الملكة". ويحظى المخرج الكبير مارتن سكورسيز بفرصة كبيرة للفوز بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه "المغادرون"، إلا أن المنافسة التي يواجهها قوية في ظل ترشيح جونزاليس عن فيلم "بابل" وستيفن فريرز عن فيلم "الملكة" وايستوود عن فيلم "خطابات لإيو يما". أما لقب أفضل ممثلة لدور رئيسي فتتنافس عليه خمسة فنانات من بينهن بنيلوبي كروز عن دورها في فيلم "فولفير" وهيلين ميرين عن فيلم "الملكة". كذلك رشح ليوناردو دي كابريو لجائزة أفضل ممثل عن فيلم "الماس الدم" وويل سميث عن دوره في فيلم "البحث عن السعادة".
فيلم ألماني مرشح لجائزة الفيلم الأجنبي
"إنني في غاية السعادة!!! فالحصول على هذه الجائزة يعادل الحصول على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية. بالطبع انها جائزة موجهة للمخرج نفسه، لكنها جائزة لبلده بالمقام الأول، إن فزت ستكون الجائزة لألمانيا. إنه شيء رائع بالفعل!!". هكذا عبر المخرج الشاب فلوريان هنكل فون دونرسمارك عن سعادته عند سماعه خبر ترشح عمله السينمائي الأول "حياة الآخرين" لجائزة أوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية. الفيلم الذي حصل على عدة جوائز في ألمانيا وأوروبا ينافس أربعة أفلام من بينها الفيلم الجزائري "أيام العزة" الذي يحكي عن أربعة شباب من شمال أفريقيا شاركوا في الحرب العالمية الثانية مع الجيش الفرنسي. ويعتقد النقاد أن فرصة الفيلم الألماني كبيرة في الفوز.
مذاق خاص لجائزة أوسكار
أبطال الفيلم أولريش موهه ومارتينا جيديك وسيباستيان كوخ ينتظرون إعلان الجوائز بفارغ الصبر وهم متحمسون للمخرج الشاب كما يؤكد موهه: "لقد أثبت هنكل كيف يمكن للشخص بحب وحماس وصبر أن يخرج الفيلم تماماً كما تخيله. فيلمه ذكي ومشوق، سياسي ومليء بالمشاعر في الوقت نفسه ويمكن أن يجذب المشاهدين من كل أنحاء العالم". وأضاف كوخ: "إنه لرائع أن نشاهد كيف يستقبل الفيلم بالحماس في كل مكان في العالم". وبالنسبة لمنتجي الفيلم كيرين برج وماكس فيدامان، يعد الترشيح للأوسكار تتويجاً لسلسلة الجوائز التي حصدها فيلم "حياة الآخرين"، حيث حصل الفيلم على عدد من الجوائز كان آخرها جائزة الفيلم الأوروبي.
وبالرغم من الجوائز الكثيرة التي حصدها الفيلم، يبقى لجائزة أوسكار رونق خاص كما أكد مخرج الفيلم هنكل فون دونرسمارك قائلاً: "إن التتويج بجائزة أوسكار ووضع شعارها على لافتة الفيلم له تأثيره الخاص على الجماهير. كما أن الفائزين بهذه الجائزة كانوا دائماً الأفضل في نظر المجتمع. ومنذ كنت طفلاً عرفت ما كانت تعنيه عبارة "فولكر شولندورف الحاصل على جائزة أوسكار"، فقط لأنه حصل على هذه الجائزة. وأنا سأذهب إلى لوس أنجلوس لأمثل ألمانيا وأشعر بأنني كلينزمان في دور قبل النهائي،لا بل أِشعر وكأنني كلينزمان في الدور النهائي!!"