حياة "أميرة القلوب" في فيلم سينمائي
تعرض قاعات السينما الألمانية حاليا فيلم "ديانا" للمخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل، وذلك بعد أشهر من عرضه في بريطانيا موطن الأميرة الراحلة، حيث لقي استياءا شديدا من قبل النقاد والجمهور معا، لكن في ألمانيا أعجب به كثيرون.
خطوة جريئة
بعد 16 عاما على الحادثة المفجعة التي قضت فيها "أميرة القلوب" جسد المخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل حياتها في فيلم "ديانا"؛ وهو ما اعتبره كثيرون خطوة جريئة، لأنه عالج موضوعا لا زال حاضرا وبقوة في الذاكرة الجماعية البريطانية.
من هتلر إلى ديانا الأسطورة
بعد أن أخرج فيلم "الانهيار" الذي صور الأيام الأخيرة في حياة النازي أدولف هتلر، أخرج الألماني أوليفر هيرشبيغل (على الصورة) فيلمه الجديد الذي يتحدث عن السنتين الأخيرتين في حياة الأميرة ديانا وتحديدا بعد طلاقها من الأمير تشارلز وتنازلها عن لقب "الأميرة".
إشاعة "الحب الأخير"
تطرق الفيلم أيضا إلى علاقة الأميرة ديانا بالطبيب الباكستاني حسن خان. وهو الدور الذي مثله النجم نافين أندريو. بيد أن الطبيب الباكستاني أكد أن كايت سنيل، كاتبة قصة "ديانا- حبها الأخير" التي استخدمت مرجعا لسيناريو الفيلم، لم تتصل به قط ولم يجمعهما أي لقاء به، و"من ثمة"، يقول خان "استند الفيلم على قصة من وحي الإشاعات وأخبار "الجرائد الصفراء""، رافضا وصفه بالفيلم السينمائي.
"حكاية لا بد أن تروى يوما ما"
لم يظهر "ديانا" النشاط الإنساني للأميرة إلا نادرا. رغم أنه الجانب الذي أطر صورتها في أذهان البريطانيين حتى منحوها لقب "أميرة القلوب". عوض ذلك تمّ التركيز في الفيلم على علاقتها بالطبيب الباكستاني، وردا على هذا الانتقاد يقول هيرشبيغل "إذا ما أزحنا اسمي البطلين، فإننا سنشاهد قصة حب جميلة". وهذا ما أكدته بطلة الفيلم ناومي واتس التي قالت "إنها حكاية لا بد أن تروى يوما ما".
ناومي واتس..وتجسيد الشخصية
قبل تصوير الفيلم، دار جدل كبير حول الممثلة الأسترالية، بطلة الفيلم ناومي واتس، باعتبار أن العديد من النقاد لم يرون أي شبه بينها وبين الأميرة ديانا. لكن بعد عرض الفيلم تمّ امتداح واتس بشكل كبير، وقالت صحيفة ألمانية عنها، عند كل مشهد "تبيّن كيف أن واتس قامت بجهد كبير لسبر أغوار شخصية ديانا".
العرض الأول في لندن
بعد 16 عاما من وفاتها، وجدت سيرة الأميرة الذاتية طريقها إلى قاعات الفن السابع، فقد أقيم العرض الأول للفيلم في العاصمة لندن حيث تم الاحتفاء بالممثلة واتس، لكن لا أحد من الأسماء الكبيرة حضر العرض، وحتى أفراد العائلة المالكة قاطعوه.
"ديانا ماتت مرتين"
إنها العبارة التي وصفت بها صحيفة "دي تاميز" البريطانية الفيلم، أما "غارديان" فذهبت إلى أكثر من ذلك وقالت "إن ديانا ماتت مرتين". وهذا يعكس حجم التعاطي السلبي مع الفيلم في بريطانيا عقب عرضه سواء من قبل النقاد أو الجمهور.
"فاجعة وطنية"
من المستحيل أن تصادف تقييما موضوعيا لفيلم "ديانا" داخل بريطانيا. فموت الأميرة شكل "فاجعة وطنية"، كما يقول المخرج هيرشبيغل الذي دعا قبل عرض فيلمه إلى مشاهدته بعد ترك الأحكام المسبقة جانبا. لكن يبدو أن هذا حلم لن يتحقق في بريطانيا بالذات.
ترحيب في ميونيخ
عند العرض الأولي في ميونخ بألمانيا في الثالث من الشهر الجاري، تم التعاطي مع الفيلم بإيجابية كبيرة. وامتدحه عدد من النقاد معتبرين أنه نجح بقدر كبير في إظهار التناقضات الكامنة في شخصية الأميرة ديانا.