حملتا السبسي والمرزوقي تعلنان تقدم مرشحيهما
٢٣ نوفمبر ٢٠١٤أعلنت الحملة الانتخابية لزعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي (87 عاماً) أن مرشحها تصدر نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد (23 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) في تونس ولكن من دون أن يتمكن من الحصول على الأكثرية المطلقة من الأصوات ما يعني الذهاب لدورة ثانية. وقال مدير الحملة محسن مرزوق للصحافيين إن "الباجي قائد السبسي هو بحسب التقديرات الأولية متصدر السباق بفارق كبير" عن اقرب منافسيه الذي لم يسمه، مؤكداً أن السبسي "ليس بعيداً كثيراً عن الـ50 بالمائة" المطلوبة لحسم المعركة من الجولة الأولى، ولكن "من المرجح إجراء جولة ثانية".
من ناحيتها اعلنت حملة الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي أن الفارق بين مرشحها وزعيم حزب "نداء تونس" ضئيل جدا وسيتافسان بالتالي في دورة ثانية. وقال مدير الحملة عدنان منصر للصحافيين إنه "في أسوأ الاحوال ستكون النتيجة تعادلا (بين المرزوقي والسبسي) وفي أفضلها سنتقدم بنسبة تتراوح بين 2 و4% من الاصوات"، مضيفا "سنذهب الى دورة ثانية بفرص كبيرة".
وعلى الرغم من أن نشرها ممنوع قانوناً، إلا أن التلفزيون الرسمي التونسي نشر نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه معهد "3سي" واظهر أن السبسي حصل على 47.5 بالمائة من الأصوات يليه الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي بـ26.9 بالمائة. ويتعين على "الهيئة العليا المستقلة لانتخابات" إعلان نتائج الانتخابات بحلول 26 تشرين الثاني/ نوفمبر. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على "الأغلبية المطلقة" من أصوات الناخبين أي 50 بالمائة زائد واحد، تُجرى جولة انتخابية ثانية في أجل أقصاه 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
من جانب آخر، اتهمت الحملة الانتخابية للمرزوقي أنصار السبسي بالتخطيط لمهاجمة الرئيس المنتهية ولايته خلال قدومه إلى أحد المراكز الانتخابية. وقالت الحملة في بيان "تعرض مكتب الاقتراع في المدرسة الابتدائية بالقنطاوي لعملية هجوم من قبل أنصار نداء تونس عمدوا إلى منع عدد كبير من الناخبين من ممارستهم لحقهم الانتخابي".
وقال البيان أيضاً إن أنصار السبسي "كانوا يتهيؤون لمهاجمة الدكتور منصف المرزوقي عند قدومه قصد التشويش على عملية الاقتراع". ودان البيان "هذه التصرفات غير الديمقراطية"، وأهاب "بكل المرشحين وأنصارهم الالتزام بالروح الرياضية والتحلي بالسلمية حتى نعطي لديمقراطيتنا الناشئة صورة أفضل". وأفاد صحافيون في فرانس برس كانوا في مكان الحادث أن الشرطة أبعدت عن مكتب الاقتراع تظاهرة مناهضة للمرزوقي من دون تسجيل أي حادث يذكر.
إلى ذلك أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أن نسبة التصويت في الانتخابات الرئاسية تخطت نسبة 64 بالمئة.
ع.غ/ ع.ج.م. (آ ف ب، رويترز، د ب أ)