حملة مداهمات في بلجكيا بحثاً عن أشخاص يجندون الشبان للقتال في سوريا
١٦ أبريل ٢٠١٣شنت الشرطة البلجيكية اليوم الثلاثاء (16 أبريل/ نيسان) حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت أشخاصا يشتبه في صلتهم بالإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية "بيلجا" استنادا إلى بيانات الادعاء العام أن الحملة التي بدأت صباح اليوم استهدفت مجموعات تقوم بتجنيد شباب بلجيكيين للمشاركة في القتال في سوريا. ووفقا لبيانات السلطات، قامت الشرطة بتفتيش 46 منزلا في العاصمة بروكسل ومدينة أنتويربن الساحلية. وبحسب بيانات "بيلجا"، ألقت الشرطة القبض على متحدث سابق باسم المنظمة الإسلامية"شريعة من أجل بلجيكا".
مقتل فرنسي مقرب من الأوساط الإسلامية البلجيكية في سوريا
جاءت هذه الحملة بعد مقتل رفائيل جندرون، الفرنسي البالغ من العمر 38 عاماً و"المقرب من الأوساط الإسلامية البلجيكية" أول أمس الأحد في سوريا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية. وبحسب موقع صحف مجموعة "سود برس" البلجيكية، فإن جندرون توجه إلى سوريا قبل أشهر لمحاربة نظام بشار الأسد في صفوف كتيبة "صقور الشام" الإسلامية، التي يقودها عبد الرحمن عياشي نجل الإمام المتشدد بسام عياشي. وقتل جندرون بعد ظهر الأحد في شمال سوريا في مواجهات مع القوات النظامية، فيما أصيب عبد الرحمن عياشي بجروح في الظهر والرأس بحسب المصدر نفسه. وذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن قريبا من أسرة جندرون أكد مقتله.
وجندرون الذي كان يقيم في بلجيكا منذ سنوات كان من المحركين الرئيسيين لمركز السبيل الإسلامي البلجيكي بعد أن تولى رئاسته الإمام السوري الأصل بسام عياشي (68 عاما). وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 أوقف جندرون وبسام عياشي في جنوب إيطاليا بعد العثور على مهاجرين سريين في بيتهما النقال. واتهمهما القضاء الإيطالي بتشكيل "شبكة دعم لوجستي لمنظمة إرهابية دولية" مرتبطة بالقاعدة. وبعد أربع سنوات من السجن تمت تبرئتهما في الاستئناف وعادا إلى بلجيكا في تموز/ يوليو 2012.
وأثار توجه عدد من الشباب المسلمين المتطرفين إلى سوريا، وهي ظاهرة تثير قلق عدة دول أوروبية منها فرنسا وهولندا، صدمة في بلجيكا منذ أسابيع. وبحسب السلطات البلجيكية فإن ثمانين مواطنا بلجيكيا انضموا إلى صفوف المعارضة وقتل عدد منهم. وفي الأيام الأخيرة كثف المسؤولون البلجيكيون في الحكومة وسلطات مدن مثل انفير او مالين اجتماعاتهم لوقف هذه الظاهرة.
س.ك ع. ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)