حملة كلينتون تهاجم إف.بي.آي بشأن التحقيق في رسائل إلكترونية
٣٠ أكتوبر ٢٠١٦ندد كبار مساعدي المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون بمدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) جيمس كومي الأحد (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) بسبب كشفه تحقيق المكتب في رسائل إلكترونية جديدة ترتبط باستخدامها خادماً خاصاً وطالبوه بسرعة نشر التفاصيل.
وقالت مصادر مطلعة إن كومي لا يملك على الأرجح سوى معلومات محدودة بشأن محتويات الرسائل لأن المكتب يفتقر إلى السلطة القانونية التي تمنحه حرية فحص محتوياتها بالكامل.
وهاجم جون بوديستا رئيس حملة كلينتون وروبي موك مدير الحملة كومي بسبب إرساله خطاباً يبلغ فيه الكونغرس بمراجعة الرسائل حتى قبل تحديد إن كانت مهمة أو ذات صلة.
وقال بوديستا: "ندعو السيد كومي إلى التطوع وشرح المشكلة هنا"، مضيفاً أن أهمية رسائل البريد غير واضحة.
وقبل تسعة أيام من الانتخابات هزت رسالة كومي حملة الانتخابات الرئاسية نظراً لتركيز المنافس الجمهوري دونالد ترامب على القضية كدليل يقوي زعمه بأن كلينتون "فاسدة" وغير جديرة بالثقة.
وقال إن كلينتون تتعاون مع ما أُعلن عنه مؤخراً، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي تهم بارتكاب مخالفات وربما لا يكون التحقيق الجديد يخص وزيرة الخارجية السابقة.
وكان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي قد أمس الأول الجمعة، في رسالة إلى الكونغرس أن المكتب يراجع المزيد من رسائل البريد الإلكتروني التي خرجت للضوء أثناء التحقيق بشأن فضائح عضو الكونغرس السابق عن نيويورك، أنتوني وينر، طليق مساعدة هيلارى كلينتون المقربة، هوما عابدين .
ويخضع وينر للتحقيق بتهمة إرسال رسائل بذيئة لفتاة قاصر. ووجد مكتب التحقيقات الاتحادي رسائل البريد الإلكتروني على أجهزة الكمبيوتر التي صادرها في هذا التحقيق، وفقاً لتقارير إخبارية. وقال بوديستا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية "أعتقد أن هذا شيء تم إلقاؤه وسط الحملة. السيد كومي يحتاج حقا إلى التقدم وشرح الأمر".
إلى ذلك تكشف استطلاعات الرأي نتائج متقاربة بين هيلاري كلينتون ومنافسها دونالد ترامب. ووصلت كلينتون الأحد إلى فلوريدا الولاية المهمة جداً في السباق إلى البيت الأبيض. ومع أنها ما زالت متقدمة على منافسها الجمهوري في هذه الولاية فان الفارق بينها وبينه تقلص إلى 0.8 بالمائة بحسب ريل كلير بوليتيكس التي تقدم معدلاً وسطياً لجميع استطلاعات الرأي. حتى ان استطلاعاً آخر نشرت نتائجه الأحد أعطى تقدماً لترامب على كلينتون في فلوريدا بـ46 بالمائة مقابل 42.
أما على صعيد البلاد فلا تزال كلينتون متقدمة بـ44.9 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 41.1 بالمائة لترامب، بحسب متوسط مجمل استطلاعات الرأي.
ع.غ/ (آ ف ب، رويترز، د ب أ)