حملة تمشيط للجيش التونسي لتعقب متشددين في جبال على حدود الجزائر
١ مايو ٢٠١٣قالت وزارة الدفاع التونسية اليوم الاربعاء (الأول من مايو/ أيار 2013) إن الجيش بدأ حملة تمشيط في منطقة جبلية قرب الحدود مع الجزائر لتعقب مسلحين إسلاميين تعتقد أنهم زرعوا عدة ألغام خلفت إصابات في الجيش والشرطة خلال اليومين الماضيين. وقال العميد مختار بن نصر المتحدث باسم وزارة الدفاع لرويترز "الجيش بدأ حملة تمشيط نارية باعتماد أسلحة خفيفة مثل طلقات نارية ورمانات تفجير خفيفة في جبال الشعانبي بحثا عن مسلحين". ونفى بن نصر وجود أي مواجهات مع مسلحين حاليا وقال "ليس هناك أي مواجهات ولم يظهر أي عنصر منهم حتى الآن".
لكن مصدرا أمنيا قال لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن التونسية تبادلت الخميس إطلاق النار مع مجموعة "جهادية" مسلحة متحصنة في جبل الشعانبي من ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. وقال المصدر إن المجموعة تتكون من أكثر من خمسين شخصا من "الجهاديين" وأن بعضهم يحمل جنسيات أجنبية.
ومن جهة أخرى قال مصدرأمني لوكالة إفريقيا للأنباء الرسمية إن وحدات خاصة من الجيش بدأت تفجير الألغام المزروعة في المنطقة مضيفا أن العملية قد تستغرق بعض الوقت لتشديد الخناق على المسلحين. وأصيب أمس الثلاثاء ستة عناصر من الجيش والشرطة أثناء تفجر لغم في جبال الشعانبي يعتقد أن إسلاميين متشددين يتحصنون بالجبال زرعوه لاستهداف الأمن الذي يلاحقهم منذ أشهر. وانفجر لغم آخر يوم الاثنين تسبب في اصابة رجلي أمن اصابات خطيرة. وبترت ساق أحدهم بينما فقد الثاني بصره.
وهذه أول مرة يتم فيها استعمال ألغام أرضية ضد قوات الأمن في تونس حسبما أكده خبراء عسكريون.
وقد استعمل الجيش كاشفات ألغام قبل الدخول إلى المنطقة التي يتحصن فيها المسلحون. وعثرت قوات الأمن يوم الثلاثاء قرب مكان انفجر فيه لغم أرضي على متفجرات وألغام وقنابل يدوية وخرائط ووثائق فيها بيانات حول كيفية صنع الالغام الارضية وهواتف خلوية فيها ارقام هواتف "من خارج تونس" بحسب المصدر الأمني.
م.س / أ.ح ( رويترز، أ ف ب)