حلف شمال الأطلسي لا يعتزم إرسال قوات إلى بحر إيجه
١٠ فبراير ٢٠١٦أصيب وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالدهشة في اجتماعهم في بروكسل الأربعاء (10 من فبراير/ شباط 2016) من اقتراح تركيا حول إمكانية استخدام سفن الحلف وطائراته في أزمة اللاجئين على الحدود بين تركيا واليونان. وبعد الحديث عبر الهاتف مع وزير الدفاع التركي ووزيرة الدفاع الألمانية تمكن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ من تكوين انطباع حول ما كانت تقصده المستشارة ميركل خلال اقتراحها في أنقرة يوم الإثنين الماضي. ولم يناقش الوزراء الذين اجتمعوا في بروكسل الأربعاء أي خطط محددة بهذا الشأن، وإنما ناقشوا إمكانية مساعدة تركيا.
الناتو يعزز تواجده شرقا
وقال ينس ستولتنبرغ الأربعاء إن وزراء دفاع الناتو وافقوا على خطة لتعزيز وجود قوات الحلف على طول الحدود الشرقية، في خطوة تهدف إلى ردع العدوان من دول مثل روسيا.
ووصلت العلاقات بين الناتو وروسيا في العامين الماضيين إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة، بعد تحركات موسكو في أوكرانيا، حيث تواجه الاتهام بدعم الانفصاليين الموالين لروسيا وقيامها بضم شبه جزيرة القرم. واتخذ الناتو سابقا خطوات لطمأنة أعضائه في الشرق، الذين يشعرون بالتهديد من قبل روسيا.
وتهدف الخطة الجديدة لمواجهة هذا التهديد عبر مزيج من القوات البرية التي تتحرك بمرونة وتعزيز وجود قوات يمكنها الانتشار السريع لردع أي معتد محتمل. وقال ستولتنبرغ إن الهدف هو وضع قوة "متعددة الجنسيات" بما يرسل "إشارة قوية جدا" عن وحدة حلف الناتو. وأضاف ستولتنبرغ في أعقاب اتخاذ القرار "الهجوم ضد حليف واحد هو هجوم ضد جميع الحلفاء"، مشيرا إلى أن الجميع سيرد على أي عمل من أعمال العدوان.
ويقع على عاتق واضعي الخطط العسكرية بالحلف مهمة وضع تفاصيل هذه الخطة، بما في ذلك أعداد القوات، خلال الأشهر المقبلة، قبيل قمة الحلف المقرر عقدها في وارسو في تموز/يوليو المقبل.
ص.ش/ع.ش (د ب أ، DW)