حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.