حكومة اليونان تؤكد إرسال مقترح جديد للمقرضين
١ يوليو ٢٠١٥أكد مسؤول يوناني اليوم الأربعاء (الأول من يوليو/ تموز 20158) أن الحكومة "لم تقبل بالكامل الاقتراح المقدم من جانب المؤسسات" التي تشرف على الإنقاذ المالي لليونان: المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال إن :"الحكومة اليونانية قدمت مقترحا جديدا يدخل عددا من التعديلات على مقترح المؤسسات المقرضة، كما فعلت في الأسابيع الماضية لمحاولة التوصل لاتفاق يفيد الطرفين".
وقال مصدر حكومي مطلع إن هذا الاقتراح الذي يتضمن "سلسلة تعديلات على نص المؤسسات يهدف إلى إبرام اتفاق متبادل يكون لمصلحة الطرفين"، موضحا أنه "يطالب باتفاق جديد يسوي مسائل تمويل البلد عبر آلية الاستقرار الأوروبية من أجل ضمان دين قابل للتسديد مع التركيز على احتمالات النمو".
من جهته ذكر وزير المالية الألماني فولفغانج شويبله أن التعهدات الأخيرة من أثينا لا تعد أساسا لحل الأزمة اليونانية. وأكد شويبله اليوم في برلين وصول خطاب جديد من رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس مساء أمس الثلاثاء، وقال: "الخطاب لم يفد بأي توضيح". وذكر شويبله أن تعهدات أثينا لا تكفي "لإجراءات جادة"، وقال في إشارة إلى تصرف الحكومة اليونانية: "كل شيء محزن للغاية. أشعر بالأسف حيال المواطنين في اليونان".
وفي الخطاب الذي يرجع تاريخه إلى أمس الثلاثاء، أبدى تسيبراس استعداده لتلبية الشروط الأساسية للجهات المانحة بصورة مبدئية. وفي المقابل، أشار شويبله إلى أن العرض الأخير من الجهات المانحة وبرنامج المساعدات الثاني منتهيان منذ منتصف ليل أمس الثلاثاء، وقال: "ما يمكن رفضه وما يمكن قبوله لم يعد موجودا الآن".
وذكر شويبله أنه لا يمكن لأثينا أن ترجع بالزمن إلى الوراء بسهولة، مضيفا أنه على اليونان الآن أن تقول ما الذي تريده. وأوضح شويبله أن وزراء مالية اليورو أبقوا الباب مفتوحا على المفاوضات، مضيفا أن حصول اليونان على مساعدات جديدة محتملة يتعين أن تأتي من مظلة إنقاذ اليورو الدائمة (إي إس إم)، مشيرا إلى أن شروط هذه المظلة "مختلفة نوعا ما. تجدر الإشارة إلى أن أثينا تسعى إلى الحصول على نحو 29 مليار يورو من مظلة إنقاذ اليورو الدائمة.
في سياق متصل دعت الكثير من المبادرات الألمانية للقيام بمظاهرة تضامنية لأجل اليونان في مدينة شتوتغارت الألمانية مساء الجمعة القادم. ويتم إطلاق فعالية المظاهرة تحت شعار "إنهاء التقشف الشديد لليونان- لأجل أوروبا متضامنة". وتتولى شبكة "أتاك" المناهضة للعولمة والمشروع المدني بشتوتغارت المعروف باسم "دي أنشتيفتر" ومبادرة "منطقة هيلينية جديدة.. شتوتجارت" مهمة تنظيم المظاهرة.
ح.ز/ ع.ج (أ ف ب، د.ب.أ)