حكومة اليمن تعود "نهائيا" لعدن وتناقش الأمن والإعمار
١٦ سبتمبر ٢٠١٥أضرم مسلحون مجهولون، يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، اليوم الأربعاء (16 أيلول/ سبتمبر 2015) النيران في كنيسة القديس يوسف، الواقعة في منطقة البادري بمديرية كريتر بمحافظة عدن جنوبي اليمن؛ ما أدى إلى اشتعال حريق كبير بداخلها، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية. وأضافت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار عقب تنفيذ العملية على الرغم من أنها نفذت في وضح النهار وفي منطقة حيوية.
ويشار إلى أن الكنيسة واحدة من أبرز المعالم التاريخية في عدن والتي أسست منذ أيام الاحتلال البريطاني عام 1852 كمدرسة للراهبات. ولم تتبن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن هذه العملية.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من وصول خالد بحاح رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا برفقة سبعة وزراء إلى عدن للبدء بمهامهم. ونقلت حكومة بحاح مقرها من منفاها في الرياض إلى عدن بعد طرد المتمردين الحوثيين من جنوب البلاد وفي ظل استمرار المعارك الرامية لاستعادة العاصمة صنعاء، حسبما أفاد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي.
وبذلك تكون الحكومة قد عادت رسميا إلى الأراضي اليمنية بعد ستة أشهر على مغادرتها إلى الرياض وانطلاق العملية العسكرية التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية.
من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية في اليمن عبدالرقيب فتح لوكالة فرانس برس إن أولويات الحكومة في الفترة المقبلة هي أيضا "إغاثة المتضررين من الحرب وإعادة الإعمار وتنفيذ قرار الرئيس هادي بدمج المقاومة في الجيش والأمن وإعادة ترتيب مؤسسات الدولة".
لكن الرئيس هادي مازال حتى الآن في الرياض، وتشن الآن قوات برية عربية ومقاتلون موالون له هجوما في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء سعيا إلى طرد الحوثيين من العاصمة.
يذكر أن الحكومة اليمنية انسحبت من محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة في مطلع الأسبوع لكن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قال أمس الثلاثاء إن الحكومة مستعدة للعودة إلى المحادثات إذا قبل الحوثيون قرار الأمم المتحدة الذي يدعوهم إلى الاعتراف بهادي كرئيس والانسحاب من المدن الرئيسية في البلاد.
ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب، رويترز)