حقائق عن كركوك مدينة الذهب الأسود
تتمتع كركوك بأهمية نفطية واستراتيجية وثقافية وحضارية خاصة في العراق، وتمثل خليطا فريداً من الأكراد والتركمان والعرب وقوميات متعددة أخرى. إلا أنّها كانت ولازالت تمثل بؤرة توتر بين الحكومة المركزية في بغداد وأربيل.ملف صور.
نسيج سكاني متنوع
كركوك هي خامس أكبر مدينة في العراق من حيث عدد السكان الذي يتجاوز المليون. ويعتبر الأكراد كركوك مدينة كردية لا سيما أن أكثر من نصف سكانها تقريباً من الأكراد - في حين أنّ الحكومة العراقية تعتبرها مدينة عراقية/عربية.
موقع استراتيجي
تقع المدينة شمال العاصمة العراقية بغداد وتبعد عنها مسافة 250 كم. كانت مساحة كركوك تبلغ 20 ألف كم مربع في ثلاثينيات القرن الماضي، في حين أن حجمها يبلغ حوالي 9679 كم مربع اليوم وهو ما يقرب من نصف مساحتها السابقة. موقعها الاستراتيجي وأهميتها النفطية أقحماها في قلب صراع مستمر بين بغداد وكردستان العراق.
إسأل عن النفط دائماً !
تتميز كركوك بأهميتها النفطية، حيث أن مخزونها يمثل 40 بالمئة من إجمالي الإنتاج النفطي في العراق و 70 بالمئة من الغاز الطبيعي. تُقدر كمية النفط الموجودة في حقول كركوك بأكثر من 10 مليار برميل ويستخرج حاليا أكثر من 750 ألف برميل من النفط يومياً من حقولها. أهم حقولها النفطية هي حقول بابا كركر وجنبور وباي حسن وآفانا.
أديان ولغات واثنيات
تتميز محافظة التأميم ومركزها مدينة كركوك بتنوعها السكاني الفريد حيث عاشت فيها مجموعات عرقية ولغوية ودينية وثقافية مختلفة مثل الأكراد والتركمان والعرب والكلدانيون الآشوريون والآراميون واليهود معا لعدة قرون.
أهمية المدينة الثقافية والحضارية
جامع النبي دانيال الظاهر في الصورة أحد المواقع الاثرية الكثيرة التي تميز كركوك. ومن أهم آثارها المعمارية ايضا قلعة كركوك التاريخية التي أنشأها الملك الآشوري أشور ناصربال الثاني نحو 800 سنة قبل الميلاد، والمبنى المعروف باسم قشلة كركوك وقد كان مقر عسكري لقوات الدولة العثمانية حيث بني في عام 1863. وفيها أسواق قديمة مثل قيصرية كركوك التي بنيت عام 1855 بالإضافة لمواقع أثرية أخرى.
أهمية المدينة للأكراد والعرب
الأكراد لديهم علاقة عاطفية مع المدينة. فبعد أن أصبحت كركوك أول مركز للصناعة النفطية في العراق، بدأت سياسة تعريبها من قبل الحكومة العراقية آنذاك خلال عهد صدام حسين، حيث كانت كركوك واحدة من المدن الكردية العديدة التي خضعت لسياسة "التعريب"، وهي سياسة جلب العرب من مناطق أخرى في العراق لتحل محل السكان الأكراد، الذين أعيد توطينهم في قرى في المناطق الصحراوية جنوب العراق.
نفط كركوك وتنوعها سبب للحرائق؟
كثيرا ما تسمى كركوك في وسائل الإعلام و من قبل الصحفيين بأنها "بؤرة توتر" كإشارة لصدام رباعي محتمل دائم بين الأكراد والتركمان والعرب والسنة والشيعة، المسيحيون يمثلون أقلية منسية ربما لأنها لا تملك أي ثقل عسكري يغير المعادلات. وشهدت كركوك عام 1959 أحداثأً دامية على خلفية صراعات دينية وسياسية ومذهبية.