حفتر ـ الحاضر الغائب في افتتاح السيسي لقاعدة بحرية قرب ليبيا
٤ يوليو ٢٠٢١بحضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيسالمجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قاعد عسكرية تبعد بحوالي 135 كيلومترا عن الحدود الليبية. وتقول مصر إن القاعدة التي أطلق عليها اسم الثالث من يوليو ستساعدها في حماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية بالإضافة إلى المساعدة في الحماية من الهجرة غير النظامية في الوقت الذي تعمل فيه على تعزيز وجودها البحري في البحر المتوسط والبحر الأحمر.
وجرى خلال مراسم الافتتاح عرض حاملتي طائرات هليكوبتر من نوع ميسترال تم شراؤهما من فرنسا إلى جانب غواصة ألمانية الصنع وفرقاطتين إيطاليتين من طراز فريم تسلمتهما مصر في الآونة الأخيرة. وأجرت القوات البحرية تدريبات شملت إطلاق صواريخ وقفزا بالمظلات وعملية إنزال برمائي بينما كان السيسي وضيوفه يتابعون التدريبات من على متن إحدى حاملتي الطائرات.
وفي وقت لاحق أطلع السيسي ضيوفه في لقاء خاص على تطورات أزمة السد العملاق الذي تبنيه إثيوبيا وترى مصر أنه يهدد مواردها المائية. ومن المنتظر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع لبحث المشكلة بعد تعثر المحادثات مرارا.
وأوضح بيان من رئاسة الجمهورية أن السيسي قال إن مصر تقدر احتياجات التنمية في إثيوبيا لكن يجب ألا تستمر المفاوضات إلى ما لا نهاية.
وأطلق على القاعدة اسم الثالث يوليو تخليدا لذكرى اليوم الذي أطاح فيه الجيش بقيادة السيسي بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. وتقع القاعدة على مساحة تزيد على عشرة كيلومترات مربعة وتضم رصيفا بحريا بطول ألف متر وعمق مياه 14 مترا وعددا من أرصفة الشحن التجاري.
وبعد حالة الفوضى التي انزلقت إليها ليبياعقب انتفاضة 2011 باتت حدودها الشرقية تمثل مصدر قلق لمصر من الناحية الأمنية على الرغم من تعزيز وجودها في المنطقة. وأيدت مصر والإمارات القائد العسكري خليفة حفتر المتمركز في شرق ليبيا في الصراع الداخلي الذي اتسع نطاقه في ليبيا بعد عام 2014 لكن القاهرة ساندت بشدة الجهود السياسية التي قادتها الأمم المتحدة لإعادة توحيد البلاد. ويتولى محمد المنفي الذي حضر الافتتاح يوم السبت رئاسة المجلس الليبي المكون من ثلاثة أشخاص.
وتوترت العلاقات أيضا بين مصر وتركيا، التي ساندت منافسي حفتر في غرب ليبيا، بشأن الحقوق البحرية في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز ومع ذلك اتخذت القاهرة وأنقرة خطوات مشوبة بالحذر هذا العام لإصلاح العلاقات بينهما.
وكان موقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي أورد أنه كان من المنتظر أن يجمع لقاء بين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ومعهم رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، السبت، على هامش حضور مراسم افتتاح القاعدة البحرية في مصر. وتحدثت مصادر ليبية مطلعة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن عقيلة وحفتر سيحضران أيضا الفعالية، بعد تلقيهما دعوة من السلطات المصرية. وهو أمر لم يتأكد بعد، بل وليس واضحا عما إذا كان حفتر حضر إلى مصر أم لا.
ح.ز/ م.س (رويترز)