حزب الله يُقِرّ بوجود أسرى من مقاتليه لدى إسرائيل
٢٢ أكتوبر ٢٠٢٤خلال مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال محمّد عفيف، كبير المتحدثين باسم جماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) إن الجماعة كانت وراء هجوم بطائرة بدون طيار في نهاية الأسبوع استهدف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح عفيف للصحفيين أنه إذا لم يكن نتنياهو قد أصيب في الهجوم السابق، فإن "الأيام والليالي القادمة وميادين (المعركة) بيننا".
وكان عفيف يلمح إلى أن حزب الله قد ينفذ مثل هذه المحاولات في المستقبل. وذكر أن حزب الله مسؤول بالكامل عن هجوم الطائرة بدون طيار الذي استهدف منزل نتنياهو. وأشار إلى أن الجماعة فعلت ذلك بمفردها.
وكانت إسرائيل قد ذكرت أن طائرة مسيرة أطلقت يوم السبت الماضي باتجاه منزل نتنياهو الذي يقضي فيه العطلات في مدينة قيسارية الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ولم يكن نتنياهو ولا قرينته بالمنزل حينئذ لكنه، وصف الهجوم بأنها محاولة اغتيال من "حزب الله وكيل إيران" واعتبرها "خطأ فادحا".
ولم تحدث المسيرة أى إصابات أو توقع قتلى، حسب ما قالت إسرائيل.
"لا تفاوض تحت النار"
ومن جهة أخرى قال محمّد عفيف إن جماعة حزب الله لن تجري مفاوضات في ظل استمرار القتال مع إسرائيل وأوضح مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله: "لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة".
يذكر أن إسرائيل لم تعرض أية مفاوضات مع الحزب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لطن تقارير إعلامية تحدثت نقلا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي يوقف حرب لبنان .
وكان الحزب اللبناني يصر على وقف الحرب في غزة كشرط لوقف هجماته على إسرائيل، لكن أمينه العام المساعد نعيم قاسم كان قد أعلن تأييد حزبه "الحراك السياسي" الذي يقوم به (رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه) بري وبعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار".
وباشر الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عملية برية "محدودة" في جنوب لبنان، معلنا عزمه على إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.
ويؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه يعارض وقف إطلاق نار في لبنان لا يمنع تسليح حزب الله .
أسرى من مقاتلي الحزب لدى إسرائيل
كما أقر الحزب، المدعوم من إيران، للمرة الأولى أن إسرائيل أسرت بعض مقاتليه، من دون أن يحدد عددهم، منذ شنها هجوما بريا في جنوب لبنان وحملها مسؤولية سلامتهم. وأوضح عفيف أن إسرائيل تتحمل "مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك".
وتابع عفيف أن حزب الله لم يأسر أي جندي إسرائيلي لكنه اقترب. وأضاف "لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك".
وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.
ص.ش/ع.ج.م (أ ب ، رويترز، أ ف ب)