حزب الله وإسرائيل يتبادلان تحذير السكان على جانبي الحدود
١٢ أكتوبر ٢٠٢٤حذّر الجيش الإسرائيلي السبت (12 أكتوبر/تشرين الأول 2024) سكان عدد من المناطق فيجنوب لبنان من العودة إلى منازلهم "حتى إشعار آخر"، مشيراً إلى أن القتال متواصل في المنطقة.
وكتب المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش "يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها" موضحا "من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر".
طلب الجيش الإسرائيلي سكان 23 قرية في جنوب لبنان اليوم بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل
البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط. وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة "نشاط حزب الله"، مشيرا إلى أن الجماعة تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل. وينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.
وفي منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلاً إنها تستخدم من جانب مقاتلي حزب الله. وقال "ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم" محذرا من "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر عن نوعها".
.. وحزب الله يحذر سكان شمال إسرائيل
من ناحيته، حذّر حزب الله يوم الجمعة سكان مناطق في شمال اسرائيل من أن منازل وقواعد عسكرية في أحياء سكنية بعضها في مدن كبرى، ستكون هدفاً له.
واتهم الحزب الجيش الإسرائيلي بأنه "يتخذ (...) منازل" في بعض مناطق شمال اسرائيل "مراكز تجمع لضباطه وجنوده وكذلك تتواجد قواعده العسكرية التي تدير العدوان على لبنان داخل أحياء" سكنية في مدن كبرى مثل "حيفا وطبريا وعكا".
وأضاف الحزب أن "هذه المنازل والقواعد العسكرية هي "أهداف للقوة الصاروخية والجوية" للحزب. وحذّر السكان من "التواجد قرب هذه التجمعات العسكرية حفاظا على حياتهم وحتى إشعار آخر".
وأعلن الحزب اليوم أنه استهدف "بصلية من الصواريخ" قاعدة عسكرية إسرائيلية في جنوب مدينة حيفا الواقعة شمال إسرائيل. وقال الحزب في بيان إن مقاتليه قاموا صباح السبت بقصف قاعدة عسكرية إسرائيلية "بصلية من الصواريخ النوعية".
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس: باللغة الإنجليزية إنه تم رصد نحو 30 قذيفة انطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعد سماع صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى، كما تم رصد سقوط قذائف في المنطقة.
وفتح حزب الله اللبناني ما أسماها جبهة "إسناد" لغزة غداة اندلاع الحرب في القطاع. وبعد عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحولت هذه المواجهة الى حرب مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. واعتبارا من 23 أيلول/سبتمبر، مع تكثيف الدولة العبرية غاراتها الجوية، وبدء عمليات برية بعد أسبوع من هذا التاريخ.
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ع.ح/ع.ج.م/ه.د (أ ف ب، رويترز)