"حزب البديل" يعتزم المراهنة على معاداة الإسلام
١١ مارس ٢٠١٦كشف مضمون رسائل إلكترونية داخلية لرئاسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" حصلت عليها مجلة "دير شبيغل" وأحد مراكز البحوث أن موضوع اللجوء أو اليورو موضوعات "مستنفدة"، وينوي الحزب بالتالي التركيز كليا على معاداة الإسلام للترويج لبرنامجه السياسي. وكتبت نائبة زعيمة الحزب بياتريكس فون شتورش لزملاء في رئاسة الحزب أن "الإسلام هو الموضوع الأكثر إثارة في البرنامج" ويصلح أكثر "للتواصل الخارجي". وأضافت شتورش أن "اللجوء واليورو مستنفدان، ولا يأتيان بشيء جديد". "الصحافة ستتهافت على رفضنا للإسلام السياسي بشكل لا مثيل له في البرنامج".
وكشفت مسودة برنامج لمؤتمر وطني للحزب، مقرر في ال 30 من نيسان/أبريل المقبل بشتوتغارت بعض معالم تلك المخططات التي تحدثت عنها الجمعة (11 مارس/آذار) صحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار في نسختها الإلكترونية. وتفيد مسودة البرنامج أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" يرفض بناء صوامع للمساجد ورفع الآذان "كرموز للهيمنة الإسلامية"، وهي كما يدعي الحزب "تتنافى مع تعايش الديانات السلمي" الذي "تنهجه الكنائس المسيحية في الوقت المعاصر". ويجدر الإشارة إلى أن رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا" فراوكه بيتري سبق وأن أعلنت أنها تتعمد في بعض الأحيان إطلاق تصريحات مستفزة للفت الأنظار إلى حزبها.
وكتبت بيتري في خطاب معمم لأعضاء الحزب وداعميه، كاشفة عن إستراتيجية الحزب للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناخبين في أسرع وقت قائلة إنها سئلت مرارا خلال مؤتمراتها الانتخابية عما إذا كان من الأسهل "الوصول للمواطنين بدون استفزازات كلامية".
وأوضحت بيتري أنها "تأخذ هذه التساؤلات على محمل الجد" وأضافت أنه لا غنى عن "التصريحات الحادة والمستفزة أحيانا" حتى يجد الحزب آذانا صاغية في الإعلام.
وكانت بيتري قد قالت في تصريح لصحيفة "مانهايمير مورغن" الألمانية في كانون الثاني/يناير الماضي إن على رجال الشرطة أن يمنعوا اللاجئين من تجاوز الحدود بشكل غير مشروع حتى وإن اضطروا في سبيل ذلك لاستخدام السلاح "هذا هو القانون". وأثار هذا التصريح جدلا واستياء واسعا في ألمانيا وانتقادات حادة لبيتري.
م.أ.م/ ح.ع.ح (د ب أ، DW)