"على ألمانيا التفاوض مع الأسد مثلما تتفاوض مع السعودية"
١٣ مارس ٢٠١٨اعتبر حزب البديل من أجل ألمانيا "AfD" اليميني الشعبوي، أن سوريا "أكثر أمنا من أفغانستان" بشكل عام، على الرغم من حالات القصف والتعذيب في السجون. وقال برند باومان المدير التنفيذي لفريق حزب البديل بالبرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم الثلاثاء (13 مارس/ أذار 2018) بالعاصمة الألمانية برلين، إنه بناء على هذا التصور، فمن المخالف للمنطق أن تُرحل ألمانيا أشخاصا إلى أفغانستان، ولكن لا ترحل أشخاصا إلى سوريا.
وكانت مجموعة من نواب حزب البديل اليميني الشعبوي توجهت إلى دمشق الأسبوع الماضي في زيارة أثارت جدلا داخل الأوساط السياسية بألمانيا من أجل تأكيد مطلب حزبها بإعادة اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في ألمانيا إلى موطنهم. والتقى نواب عن الحزب اليميني الشعبوي في البرلمان الألماني والبرلمان المحلي بولاية شمال الراين-فيستفاليا بوزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر ومفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون الموالي لنظام بشار الأسد الأسبوع الماضي في دمشق.
وردا على سؤال عما إذا كان مجديا الإعلاء من شأن نظام الرئيس بشار الأسد من خلال هذه الزيارة، قال باومان إنها السياسة الواقعية، مؤكدا: "إننا نتفاوض باستمرار مع المملكة العربية السعودية بالرغم من أنها لا تحترم حقوق الانسان". وأضاف موضحا "لذلك علينا أيضا إجراء مفاوضات سياسية مع الأسد بالرغم من أننا نعلم أنه نظام غير ديمقراطي".
ومن المقرر أن يصوت البرلمان الألماني يوم الجمعة القادم على مذكرة مقدمة من حزب البديل تطالب بإدخال رقابة شاملة على الحدود، وتنص أيضا على رفض طالبي اللجوء على الحدود وفقا لقواعد اتفاق دبلن. ودعت جميع التكتلات البرلمانية في لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان لرفض هذه المذكرة.
هـ.د/ ح. ز ( أ ف ب، د ب أ)