حالة طوارئ في لامبيدوزا بسبب موجة من اللاجئين التونسيين
١٣ فبراير ٢٠١١بعد وصول أكثر من ألفي تونسي إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية أعلن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أنه سيطلب نشر عناصر من الشرطة الإيطالية في تونس لمواجهة موجة اللاجئين. وبحسب المقترح الإيطالي فإن مهمة رجال الشرطة ستكون الحيلولة دون تدفق المزيد من اللاجئين إلى أوروبا، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوزير الإيطالي. وبحسب بيان ماروني ستطلب روما رخصة من وزارة الخارجية التونسية لانتشار عناصر الشرطة الإيطالية.
واتهم الوزير الإيطالي الاتحاد الأوروبي بـ""ترك ايطاليا وحيدة كالعادة". وأضاف ماروني بالقول: "إن أوروبا لا تفعل شيئاً. أنا قلق جداً وطالبت بالتدخل العاجل من الاتحاد الأوروبي لان المغرب العربي بصدد الانفجار. وكالعادة تركونا وحدنا. إننا ندير الحالة الطارئة الإنسانية مع الحماية المدنية فقط. إن تدخل أوروبا أمر ضروري".
حالة طوارئ إنسانية
وأعلن مسؤولون إيطاليون اليوم الأحد أن ألف لاجئ تونسي آخر وصلوا على متن قارب ليلة أمس إلى لامبيدوزا، ليزداد العبء على منشآت الجزيرة الإيطالية الصغيرة التي تسعى لمساعدتهم. وبوصول الفوج الأخير، يبلغ عدد اللاجئين التونسيين في الجزيرة إلى 2100 شخص. وتبقى الجزيرة مكتظة بهؤلاء اللاجئين رغم جهود نقلهم بالطائرات إلى البر الرئيسي.
وأفادت تقارير إعلامية إيطالية بأنه إضافة إلى ذلك، رصد خفر السواحل الإيطالية قاربي لاجئين آخرين متجهين إلى الجزيرة. وخلال الأيام الأربعة الماضية، وصل نحو 5 آلاف تونسي بقوارب إلى لامبيدوزا الواقعة في البحر المتوسط بين تونس وصقلية، والتي تبعد أقل من 150 كلم عن السواحل التونسية.
وأعلنت الحكومة الإيطالية أمس السبت حالة طوارئ إنسانية على جزيرة لامبيدوزا نظراً لاستمرار تدفق اللاجئين التونسيين إليها في أعقاب الاضطرابات السياسية التي شهدتها تونس وأطاحت برئيسها السابق زين العابدين بن علي. وتسبب وصول هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين في ارتباك للسلطات المحلية وإعلان حالة طوارئ نظرا لأن مخيمات اللاجئين على الجزيرة كانت مغلقة منذ شهور.
(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي