حافلات البلدات السورية الأربع تستأنف رحلتها بعد التفجير
١٥ أبريل ٢٠١٧وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إنه بعد طول انتظار "انطلقت خمس حافلات من كل من القافلتين" اللتين تقلان آلاف الأشخاص ممن تم إجلاؤهم من بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب (شمال غرب) وبلدتي مضايا والزبداني قرب دمشق.
وجاء ذلك بعد بضع ساعات من تفجير دموي وقع اليوم السبت (15 نيسان/ أبريل) وأودى بحياة 43 شخصا، بحسب آخر حصيلة للمرصد واستهدف مكان تجمع حافلات الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة قرب حلب.
وجرى أمس الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني، في إطار اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.
إلا أن القافلتين لم تكملا طريقهما الجمعة، اذ توقفت 75 حافلة من الفوعة وكفريا أكثر من 35 ساعة في منطقة الراشدين، فيما انتظرت نحو 65 حافلة من مضايا والزبداني لنحو 20 ساعة في منطقة الراموسة التي تسيطر عليها قوات النظام قرب مدينة حلب أيضا.
وكان المرصد السوري ومصدر من الفصائل أفادا أن الانتظار ناتج من خلاف حول عدد الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا. وستتوجه حافلات الفوعة وكفريا إلى مدينة حلب ومنها ينتقل أهالي البلدتين إلى محافظات تسيطر عليها قوات النظام، على أن تتجه حافلات مضايا والزبداني إلى محافظة إدلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة والمقاتلة.
ومن المقرر بموجب الاتفاق أن يتم على مرحلتين إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.
ودخل الجيش السوري مضايا الجمعة بعد خروج القافلة منها فيما لا يزال نحو 150 مقاتلا معارضا ينتظرون إجلاءهم من الزبداني.
ح.ع.ح/ص.ش (أ.ف.ب)