جولة مباحثات جديدة بين أطراف الصراع في ليبيا
١١ أغسطس ٢٠١٥دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أطراف الصراع في هذا البلد للاتفاق على حكومة وحدة وطنية بنهاية الشهر الجاري. وقال الوسيط برناردينو ليون الذي افتتح في جنيف اليوم الثلاثاء (11 آب/ أغسطس) مفاوضات من المقرر أن تستمر ليومين، إن مساهمة المجموعات المسلحة أمر مهم ولكنها تأتي في الأهمية بعد العملية السياسية. وقال ليون "سنعمل خلال الأيام المقبلة على أساس جدول زمني لا بد أن يكون قصيرا. ليبيا تواجه تحديات هائلة".
وتعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف جولة جديدة من محادثات السلام بين الأطراف الليبية بإشراف ليون الذي يحاول انتزاع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان ليون دعا في بيان الأسبوع الماضي "الأطراف الرئيسية إلى مضاعفة جهودها والاستمرار في العمل سوية لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا".
وتقود بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام عبر توقيع اتفاق سياسي يجري التفاوض عليه،وينص على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة. وفي 11 تموز/يوليو الماضي وقعت أطراف ليبية بينها البرلمان المعترف به بالأحرف الأولى في منتجع الصخيرات في المغرب اتفاق "سلام ومصالحة" يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن ممثلي المؤتمر الوطني العام تغيبوا.
وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على سقوط نظام معمر القذافي، تحكم ليبيا، التي تسودها الفوضى سلطتان هما حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي ويعملان من شرق البلاد، وحكومة ومؤتمر وطني عام انتهت ولايته يديران العاصمة ومعظم مناطق غرب ليبيا.
ورفض المؤتمر توقيع اتفاق الصخيرات في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها عليه، بينما طالب تحالف "فجر ليبيا" المسلح الذي يسيطر على العاصمة منذ عام بحوار داخل ليبيا من دون وساطة أجنبية.
وشدد ليون في بيانه الأسبوع الماضي على"أهمية أن يستمر جميع الأطراف في العمل على معالجة الشواغل بشكل مشترك في إطار عملية الحوار" على الرغم من أنه "لا يزال لدى بعض الأطراف تحفظات على ما تم إنجازه لغاية الآن". وقال الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي صباح اليوم الثلاثاء إنه "ينتظر وصول وفد من المؤتمر الوطني" إلى جنيف للمشاركة في هذا الحوار الذي يفترض أن يستمر يومين.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)