جولة جديدة في أستانا والمعارضة تشكل وفدها لمحادثات جنيف
١١ فبراير ٢٠١٧أعلنت وزارة خارجية كازاخستان اليوم السبت (11 فبراير/ شباط 2017) أن الحكومة السورية والمعارضة المسلحة مدعوتان لجولة جديدة من محادثات السلام الرفيعة المستوى في 15 وَ 16 شباط/فبراير في أستانا، "لإيجاد تسوية للوضع في سوريا". وأشارت إلى دعوة "الحكومة السورية" و"ممثلي المعارضة المسلحة السورية" والموفد الدولي للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إلى هذه المفاوضات التي تجرى برعاية روسيا وإيران، حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم الفصائل المعارضة المسلحة.
وتأتي هذه المحادثات عقب اجتماع في أستانا الشهر الماضي انتهى بدون تحقيق تقدم في حل لنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات والذي أسفر عن مقتل أكثر من 310 ألف شخص. واتفقت روسيا وإيران وتركيا على ضرورة مشاركة فصائل المعارضة المسلحة في المحادثات التي ستجرى في جنيف برعاية الأمم المتحدة في 20 شباط/ فبراير. وسيتم خلال الجولة المقبلة من محادثات أستانا مناقشة وقف إطلاق النار وإجراءات إحلال الاستقرار في مناطق معينة وغيرها من "الخطوات العملية" التي يجب اتخاذها تمهيدا لمحادثات جنيف، بحسب كازاخستان.
وأكد مسؤول من المعارضة السبت لرويترز تقريرا بثته قناة العربية الإخبارية بأن نصر الحريري من الائتلاف الوطني السوري سيرأس وفد المعارضة. وكان اختيار شخصيات المعارضة نقطة خلاف. إذ قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يتمكنوا من الاتفاق على ممثليهم "لضمان تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل". وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تدعمها السعودية وتمثل التيار الرئيسي للمعارضة السورية تصريحات دي ميستورا وقالت إنها غير مقبولة.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة لقناة العربية الحدث اليوم السبت بعد اجتماعات في الرياض إن مسؤولي المعارضة السورية سيعلون تشكيل وفد من 20 فردا اختاروهم للمشاركة في المحادثات. وقال المسلط إن وفد المعارضة سيمثل مختلف جماعات المعارضة التي ستضم إلى جانب الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية فصائل معارضة شاركت في محادثات أستانة كما ستضم ممثلين من الأكراد والتركمان والمسيحيين. وقال المسلط: "الوفد هو وفد عسكري سياسي وهو يمثل الجميع... كل مكون يرشح من يراه الأنسب في هذه المفاوضات. راعينا أن يكون الجميع ممثل في هذا الوفد." وتابع أن 20 مستشارا قانونيا سيرافقون المفاوضين إلى جنيف.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب ، رويترز)