جوزيه مورينيو وبايرن ميونيخ.. علاقة لم تكتمل!
١٥ نوفمبر ٢٠٢١سجل فريد ذلك الذي يحمله البرتغالي جوزيه مورينو كمدرب في جعبته. مسيرته التدريبية مرت من عشر محطات على الأقل، قاد فيها كبريات الأندية الأوروبية. وخلالها حصل على لقبين على الأقل في دوري الأبطال الأول (بورتو وإنترميلان). فاز بلقب الدوري الإسباني (الليغا) بمجموع مائة نقطة في حصيلة تاريخية مع ريال مدريد. ولأن ما ذكر ما هو إلا غيث من فيض في مسيرة المدرب المعروف بلسانه السليط فهو يعرّف نفسه بأنه "سبيشل وان".
بيد أن ذلك كله لم يكن كافيا على ما يبدو لإقناع بايرن ميونيخ الألماني للتعاقد معه، كما كشف حوار أجراه رئيس النادي كارل هاينس رومينيغه مع قناة "راي" الإيطالية. رومينيغه استهل كلامه حول الموضوع متحدثا عن "في وقت ما"، كان مدرب روما الحالي مهتما بتدريب بايرن، لكنه المصدر لم يحدد عن أي وقت يتحدث بالضبط.
يقول رئيس النادي البافاري إن "مورينيو (حينها) كان على قائمة المرشحين (كمدرب). وقد أراد بدوره الانتقال إلى ألمانيا، لتدريب البايرن". لكن على ما يبدو، لم تنته الأمور كما كان يريد لها مورينيو، فالنادي اختار غيره.
استدرك رومينيغه أن مورينيو الشخص ترك انطباعا جيّدا في نفسه، وكأنه يريد بذلك استبعاد أية تكهنات تربط قرار البافاري بشخصية المدرب المثيرة للجدل. لكنه في الوقت ذاته أوضح أنه و"بعد ذلك وقع الاختيار على شخصية مختلفة تتماشى أكثر مع (عقلية) بايرن".
أقرّ رومينيغه أن داخل النادي كانت هناك قناعة بأن مورينيو لا يصلح تماما للتركيبة البافارية، ومن تمّ وقع الاختيار على شخصية مختلفة حظيت بإجماع أنها "الأنسب" للنادي.
اليوم يقود "سبيشيل وان" سفينة روما، ورغم انطلاقة الفريق الواعدة، إلا أنه يكتفي اليوم بالمركز السادس في كالتشيو (الدوري الإيطالي) وأمام غليمت النرويجي تكبد خسارة الشهر الماضي بستة أهداف مقابل هدف يتيم. ما دفع المدرب لتوجيه انتقادات لاذعة لفريقه.
رومينيغه من جهته، تمنى لمورينيو الحظ هذ الموسم والظفر أخيرا بلقب جديد خاصة وأن لقبه الأخير يعود إلى عام 2017 وتحديدا في مسابقة يوروبا ليغ (الدوري الأوروبي) مع مانشستر يونايتد. وكما يقول الدولي الألماني السابق مورينيو بحاجة إلى الألقاب مثل حاجته إلى الهواء.
و.ب/خ.س