جنين ـ عملية إسرائيلية بطائرات مسيرة ومقتل ثمانية أشخاص
٣ يوليو ٢٠٢٣تردد دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء جنين لعدة ساعات اليوم الاثنين (الثالث من يوليو/ تموز 2023) فيما حلقت طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، وقالت كتيبة جنين، التي تضم فصائل مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة، إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية وأسقطت طائرة مسيرة. وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق فوق المدينة والمخيم المكتظ بالسكان الذي يضم حوالي 14.000 نسمة في أقل من نصف كيلومتر مربع.
والمخيم في قلب دوامة العنف المتصاعدة في أنحاء الضفة الغربية. ومنذ أكثر من عام، ارتبطت مداهمات الجيش الإسرائيلي في مدن مثل جنين بسلسلة من الهجمات الدموية التي شنها فلسطينيون ضد إسرائيليين واعتداءات لحشود من المستوطنين اليهود في القرى الفلسطينية.
وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني إن ما يجري في مخيم اللاجئين "حرب حقيقية". وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيم، وكانت تدخل من حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 27 في جنين فيما قتل رجل آخر في مدينة رام الله بعد إصابته برصاصة في الرأس عند نقطة تفتيش. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود "مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية".
وحتى الشهر الماضي، عندما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة في 21 يونيو/ حزيران بالقرب من جنين، لم يستخدم الجيش الإسرائيلي ضربات الطائرات المسيرة في الضفة الغربية منذ 2006. وقال متحدث عسكري إن اتساع نطاق العنف والضغط على القوات البرية يعني أن مثل هذه التكتيكات قد تستمر. وأضاف للصحفيين "نحن حقا تحت ضغط... بسبب نطاق (العنف). وأيضا من وجهة نظرنا، سيقلل هذا من الاحتكاكات" مشيرا إلى أن الضربات استندت إلى "معلومات مخابرات دقيقة".
ويتمركز مئات المسلحين المنتمين لفصائل منها حماس والجهاد الإسلامي وفتح في مخيم اللاجئين الذي تعرض لسلسلة من الهجمات الكبيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العام.
يُشار إلى أن حركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تُصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضاً، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.
وقالت القوات الإسرائيلية إنها صادرت قاذفة صواريخ بدائية الصنع وأصابت منشأة لإنتاج الأسلحة وتخزين المتفجرات. وقال المتحدث العسكري إن هجوم اليوم الاثنين، الذي شاركت فيه قوة وصفت بأنها "بحجم لواء"، أو حوالي 1.000 إلى 2.000 جندي كان يهدف إلى المساعدة في "كسر مفهوم الملاذ الآمن في هذا المخيم، الذي أصبح عشا للدبابير".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إن القوات "تراقب عن كثب سلوك أعدائنا". وتابع "المؤسسة الدفاعية جاهزة لجميع السيناريوهات". في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم إن القوات الإسرائيلية قصفت "بقوة كبيرة " منطقة جنين. وصرح كوهين للصحافيين "نحن نضرب جنين بقوة كبيرة".
و.ب / ح.ز (رويترز/ أ.ف.ب)