واشنطن تدرس إرسال بطارية صواريخ ثاد للشرق الأوسط
٥ مارس ٢٠١٥قال جنرال أمريكي بارز يوم الأربعاء (04 مارس/آذار) إن الولايات المتحدة تدرس إرسال بطارية من نظام ثاد للدفاع الصاروخي إلى الشرق الأوسط، مشيرا إلى ما سماه حاجة ماسة للرد على خصوم لديهم أنظمة صاروخية والقدرة على استخدامها. وأضاف الجنرال فينسنت بروكس، رئيس القيادة الأمريكية في المحيط الهادي، أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن نشر بطارية مملوكة للولايات المتحدة من صواريخ ثاد الدفاعية للارتفاعات العالية في الشرق الأوسط أو كوريا الجنوبية، وهي منطقة أخرى يرى أنها في حاجة ماسة إلى تلك الصواريخ بالنظر إلى التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية. وقال بروكس في مقابلة مع رويترز "هناك حاجة ماسة في هذين المكانين لأن لنا خصوم لديهم القدرة وأظهروا أنهم مستعدون لاستخدامها."
ولم يذكر بروكس إيران بالاسم، لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين عبروا في السابق عن مخاوف من تطوير إيران صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول إلى إسرائيل وربما أوروبا. وقال إنه يجب على الجيش الامريكي أن يدرس خياراته بالنظر إلى التكلفة المرتفعة لنشر نظام صواريخ ثاد التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن. ويستعد الجيش الأمريكي لنقل بطارية ثاد يجري تشغيلها في جوام منذ حوالي عام. ولديه أربع بطاريات قيد التشغيل وبطارية خامسة ستبدأ التدريبات عليها هذا العام.
وفي يونيو/حزيران الماضي قال قائد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية إنه إقترح نشر صواريخ ثاد في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديد المتزايد لقدرات كوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية. وستبدأ لوكهيد تسليم نظام من صواريخ ثاد اشترته دولة الامارات العربية بموجب صفقة قيمتها 1.96 مليار دولار أعلن عنها أول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2011 لكن الأمر سيستغرق عاما أو أكثر حتى يصبح النظام قيد التشغيل الكامل. وتأمل لوكهيد في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مماثل مع قطر على مدى العامين القادمين وتدرس السعودية أيضا شراء محتملا. وقالت مصادر على دراية بنظام ثاد إنها لا تتوقع نشرا وشيكا لتلك الصواريخ في الشرق الأوسط.
ش.ع/ ع.ش (رويترز)