جماهير الفراعنة" و"محاربي الصحراء" يصلون إلى الخرطوم وسط أجواء مشحونة
١٧ نوفمبر ٢٠٠٩بعد فوز المصريين السبت الماضي بهدفين دون رد على المنتخب الجزائري تساوى المنتخبان في عدد النقاط والأهداف ليحتكما إلى مباراة فاصلة ستُقام ستُحدد حتماً هوية المنتخب العربي الذي سيحجز بطاقة التأهل الخامسة للمونديال بعد غانا ونيجيريا وساحل العاج والكاميرون. وهكذا سيكون استاد أم درمان في الخرطوم مسرحا للقاء حاسم ترقبه عشاق المنتخبين العربيين وكرة القدم العربية بفارغ الصبر. وبغض النظر عن نتيجة المباراة، سيكون المنتخب الفائز المنتخب العربي الوحيد المشارك في نهائيات كاس العالم 2010 بعد فشل المنتخب التونسي في انتزاع بطاقة التأهل إثر خسارته أمام موزابيق بهدف دون لصفر وفشل البحرين في اللحاق بركب الفرق المتأهلة إلى المونديال بخسارتها أمام نيوزيلندا في الملحق الآسيوي.
أجواء مشحونة
المباراة المثيرة التي أُقيمت في القاهرة السبت الماضي كانت مصحوبة بالكثير من الأحداث الأمنية وحوادث الشغب، ما أدى إلى توتر العلاقات السياسية بين البلدين بعض الشيء استُدعي السفير المصري في الجزائر إثر رشق الحافلة التي كانت تقل أعضاء المنتخب الجزائري من المطار إلى فندقهم. كما استُدعي السفير الجزائري في القاهرة إثر قيام مشجعين جزائريين بإلحاق الضرر بمصالح مصرية. ونظراًُ لأجواء التوتر بين مشجعي الفريقين وحساسية المواجهة عززت سلطات العاصمة السودانية الخرطوم الإجراءات الأمنية استعدادا للقاء المرتقب. وقال مسؤول أمني في الخرطوم إن 15 ألف شرطي سيكونوا مستعدين للتدخل في حال وقوع أي أعمال عنف وشغب قبل وبعد المباراة.
السودانيون منقسمون في ولائهم بين مصر والجزائر
ينقسم السودانيون بين مؤيد للمنتخب المصري، بطل إفريقيا، أو المنتخب الجزائري قبل لقاء القمة الحاسم لتحديد المتأهل الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 ضمن منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية. وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للسودانيين لأنها أهم مباراة تقام في بلادهم منذ أكثر من أربعين عاما. واعتبر عشاق الكرة العربية أن اللقاء الفاصل في السودان أهم بكثير من اللقاء الذي أقيم بين المنتخبين السبت الماضي على استاد القاهرة الدولي وآلت نتيجته إلى فوز الفراعنة بهدفين لصفر.
الطيران الجزائري يقدم تذاكر مخفضة
لحشد أكبر عدد من مشجعي المنتخب الجزائري أقدمت الخطوط الجوية الجزائرية على تخفيض أسعار بطاقات السفر إلى السودان وتوفير تذاكر مجانية لمشجعي الأخضر لدخول استاد نادي المريخ السوداني. وأشار عبد الواحد بوعبد الله المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد الماضي إن رئيس الجمهورية الجزائرية مهتم شخصيا بهذه العملية، مضيفاً أنه تلقى تعليمات بشأن تذاكر المباراة التي أعلنت الحكومة الجزائرية نيتها تحمّل ثمن تذاكر دخول الملعب. ويتوقع أن تمتلئ مدرجات ملعب نادي المريخ بآلاف المصريين العاملين في السودان. وبغض النظر عن أعداد المشجعين الجزائريين المتوقع حضورهم إلى السودان ومشجعي المنتخب المصري، إلا أن السلطات الأمنية في الخرطوم ستسمح بدخول 35 الف متفرج فقط إلى استاد أم درمان الذي سيستضيف المباراة والذي يتّسع في الواقع لـ 41 ألف مشجع.
وفي حال انتهاء الوقت الأصلي للقاء الفاصل بالتعادل سيخوض الفريقان شوطين إضافيين مدة كل منهما 30 دقيقة. وإذا ظل التعادل سيد الموقف سيحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية لحسم اللقاء وتحديد هوية المنتخب العربي الوحيد المشارك في نهائيات كأس العالم 2010.
علاء الدين موسى البوريني
مراجعة: عبده المخلافي