جماعة متشددة تعلن مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري
٨ سبتمبر ٢٠١٣تبنت جماعة تطلق على نفسها اسم "أنصار بيت المقدس" المسؤولية عن الانفجار الذي استهدف موكب وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم الأسبوع الماضي. وجاء في بيان منسوب للجماعة نشر على الإنترنت: "مكن الله عز وجل لإخوانكم في جماعة أنصار بيت المقدس من كسر المنظومة الأمنية لسفاح الداخلية محمد إبراهيم بعملية استشهادية قام بها أسد من أسود أرض الكنانة".
وقالت الجماعة إنها تعمل من أجل "إقامة دين الله في الأرض بالجهاد في سبيل الله والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة". وأضافت: "نعاهد الله أن نقتص للمسلمين من كل من ساهم في قتلهم واعتدى على أعراضهم وعلى رأسهم السيسي ومحمد إبراهيم .. وأبواق إعلامهم الذين يضللون الأمة ويزيفون الحقائق ويحرضون على قتل أبنائها". وتابع: "نناشد جميع المسلمين في مصر بالابتعاد عن جميع المنشآت والمقار الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية حفاظاً على أرواحهم وممتلكاتهم".
وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم قد نجا من هجوم بقنبلة استهدف موكبه صباح الخميس الماضي أثناء تحركه من أمام منزله في حي مدينة نصر (شمال شرق القاهرة). وهذه أول محاولة لاغتيال وزير داخلية مصري بعبوة ناسفة منذ أوائل تسعينات القرن الماضي عندما حاولت مجموعة إسلامية مسلحة اغتيال وزير الداخلية آنذاك حسن الألفي.
الجيش المصري يواصل غاراته في سيناء
وفي سياق متصل، شن الجيش المصري الاحد غارات جديدة في شمال شبه جزيرة سيناء, على الحدود مع قطاع غزة, عشية الغارات التي اوقعت تسعة قتلى في صفوف الجماعات الجهادية, كما افاد شهود عيان. وقصفت مروحيات اباتشي عند منتصف النهار مواقع قريبة من معبر رفح بين غزة ومصر, كما اوضح هؤلاء الشهود.
وكان الجيش اطلق السبت هذه العملية التي تواصلت الاحد وجرى في اطارها شن غارات جوية في شبه جزيرة سيناء ونشر دبابات حول معاقل الاسلاميين. واعلن الجيش مقتل تسعة من العناصر الجهادية واعتقال تسعة آخرين وتدمير ثلاثة مخابىء اسلحة في اليوم الاول من هذه العملية.
وتكثفت العمليات العسكرية في الاسابيع الاخيرة اثر تصاعد الهجمات على قوات الامن والجيش في سيناء بعد عملية فض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة التي سقطت خلالها مئات القتلى في منتصف اب/اغسطس الماضي. وفي 19 اب/اغسطس قتل 25 من عناصر الامن في اعنف هجوم منذ سنوات في شبه جزيرة سيناء.
ع.ش/ م.س (د ب أ، رويترز، أ ف ب)