جدل حول وضع بلاك في المانشافت بعد المونديال
٦ يوليو ٢٠١٠عندما صرح صمام دفاع المنتخب الألماني وقائده الحالي فيليب لام، بأنه "لا يود التخلي عن شارة قيادة المنتخب"، لم يكن يدرك أن تصريحاته هذه ستفجر جدلا واسعا داخل صفوف "المانشافت" التي تستعد لخوض مباراة نصف النهائي يوم غد (7 يوليو 2010) ضد بطل أوروبا المنتخب الإسباني.
وتزامنت هذه التصريحات التي أدلى بها لام يوم أمس لصحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار، مع السفر المفاجئ للقائد الأساسي للمانشافت ميشائيل بالاك المصاب وتركه لمعسكر المنتخب بجنوب إفريقيا، بعدما توجه إليه "لتقديم الدعم المعنوي للاعبين"، كما صرح بذلك الاتحاد الألماني لكرة القدم، عقب مباراة ربع النهائي أمام الأرجنتين، والتي انتهت بفوز ساحق لألمانيا برباعية نظيفة.
وحرم بالاك من المشاركة في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، بسبب إصابة في مباراة فريقه السابق تشيلسي مع بورتسموث في نهائي كأس انكلترا في أيار/ مايو الماضي، لكن غيابه لم يؤثر على أداء المنتخب الألماني، بل بالعكس، منح الفرصة لزميله السابق باستيان شفاينتشتايغر التألق بامتياز، حتى بات مرشحا ليصبح أفضل لاعب في بطولة جنوب إفريقيا.
بالإضافة إلى ذلك أذهل المنتخب الألماني بعروضه الأخيرة (فوز على انكلترا 4-1 ثم على الأرجنتين 4-0) العالم بأسره، الأمر الذي غير من صورته المعهودة كمنتخب "ماكينات" إلى منتخب يقدم كرة قدم سلسة وساحرة. وكل هذه المعطيات جعلت بعض الأصوات تشكك في أهمية ميشائيل بالاك، لاعب ليفركوزن الجديد ضمن صفوف المنتخب، وعما إذا كان مكانه مضمونا إلى ما بعد بطولة نهائيات كأس العالم.
لوف: "للمنتخب مهمة أكبر"
من جهته، صرح المدير الفني للمنتخب الألماني في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم من مقر إقامة المنتخب في جنوب إفريقيا، "أن النقاش حول شارة قائد المنتخب لا يزعج الفريق قبل نهاية مباراة ألمانيا أمام إسبانيا في الدور قبل النهائي"، مؤكدا أن السبب وراء عودة بالاك إلى ألمانيا، يتمثل في حاجة الأخير إلى التمارين الترويضية التي لا يمكنه القيام بها إلا في ألمانيا، نظرا لأن الطاقم الطبي المتواجد في جنوب إفريقيا يركز كل اهتمامه على التشكيلة المشاركة في البطولة".
وكعادته، لم يترك لوف مجالا للشك من أن هوية قائد الفريق من مهام المدير الفني وحده. في المقابل، انتقد في وقت سابق لهذا اليوم مدير المنتخب أوليفر بيرهوف المدافع فيليب لام، الذي اختار حسب وصفه "أهم أسبوع في كأس العالم، ليقوم بتصريح كهذا" في حين يجب أن تأخذ الناحية الرياضية الأولوية القصوى.
(و.ب/د.ب.أ/أ.ف.ب)
مراجعة: حسن زنيند