جاويش أوغلو في قطر ـ تمهيد لمحادثات كازاخستان حول سوريا؟
٢٦ ديسمبر ٢٠١٦أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو محادثات في قطر اليوم الاثنين (26 كانون الأول/ ديسمبر 2016) تناولت مستجدات الأوضاع في سوريا. والتقى جاويش أوغلو لهذا الغرض بنظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بحضور رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وفقا لـ"قنا" جرى خلال الجلسة بحث آخر مستجدات الأوضاع في سوريا، لاسيما التطورات الأخيرة في شرق حلب وما نتج عن اجتماعات الأطراف في أنقرة والاجتماع الثلاثي في موسكو (روسيا، تركيا، إيران) إضافة إلى تنسيق الجهود لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المناطق المحاصرة وباقي المدن السورية.
كما تم تبادل وجهات النظر حول المسار المستقبلي للأزمة السورية والسبل الكفيلة بإيجاد حل سياسي وفق اتفاق "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وقد أكد الطرفان خلال الاجتماع التزام قطر وتركيا "بدعم الشعب السوري الشقيق، وشددا على أهمية تطبيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية"، حسب الوكالة القطرية.
كما جدد الطرفان دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وحماية المدنيين من القصف الوحشي المستمر من قبل النظام وحلفائه من جهة، ومن الممارسات الإجرامية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، مؤكدين أهمية تحقيق العدالة الدولية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم من المحاسبة.
في غضون ذلك قال الرئيس نور سلطان نزارباييف إن كازاخستان قبلت بالاقتراح الروسي لاستضافة محادثات سلام بين الحكومة وقوات المعارضة في سوريا. وذكرت وكالة الأنباء الكازاخستانية أن نزارباييف قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إن "كازاخستان مستعدة لاستقبال جميع الأطراف للمفاوضات في أستانا"، مشيرا إلى أنه تحدث أيضا مؤخرا مع رئيسي تركيا وإيران حول هذه الفكرة.
وكان بوتين قد قال في الأسبوع الماضي، إن روسيا وتركيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد وافقوا على أن كازاخستان المحايدة ستكون مكانا مناسبا للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية. بيد أنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن قوى المعارضة السورية قد وافقت على حضور الاجتماع المقترح.
أ.ح (د ب أ، رويترز)