ثوار ليبيا ينتظرون الإفراج عن 5 مليارات دولار من الأموال الليبية المجمدة
٢٥ أغسطس ٢٠١١طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي الإفراج عن 1.5 مليار دولار من الأموال الليبية وهو اقتراح قاومته جنوب إفريقيا على مدى أسابيع لأنها ترفض تمويل حكومة المعارضين. وعرض وفد الولايات المتحدة مشروع قرار على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة يطلب إتاحة هذا المبلغ لأغراض مدنية وإنسانية "في أقرب وقت ممكن." وقال دبلوماسيون إنه قد يجري التصويت اليوم الخميس أو يوم غد الجمعة على مشروع القرار الأمريكي.
وينص مشروع القرار الأمريكي على أن هذه الأموال، التي جمدتها الحكومة الأمريكية على أساس عقوبات الأمم المتحدة التي صدرت في وقت سابق من هذا العام، ليست للاستخدام في أغراض عسكرية. ويقول مشروع القرار "لا شيء من الأموال التي سوف تصبح متاحة عملا بهذا القرار سيتم استخدامها لشراء أسلحة أو معدات عسكرية غير فتاكة أو أي نشاط آخر متصل بالأغراض العسكرية."
وكان عارف النايض، أحد قادة المعارضة الليبية وسفيرها في الإمارات، قال أمس الأربعاء بعد محادثات مع حلفاء عرب وغربيين إن المجلس الوطني الانتقالي سيطلب الإفراج عن خمسة مليارات دولار من الأموال المجمدة من أجل إنعاش اقتصاد ليبيا وتوفير الإغاثة الحيوية لمواطنيها. وهذا المبلغ أكثر من التقدير المذكور من قبل وهو 2.5 مليار دولار.
والأموال الليبية المجمدة في شتى أنحاء العالم تتراوح بين 160 و170 مليار دولار. ويتوقع المجلس الوطني الانتقالي أن يتلقى مبلغا منفصلا قدره 1.5 مليار دولار من الأموال المجمدة من الولايات المتحدة وهو ما قال النايض إنه يأمل أن تتم الموافقة عليه اليوم الخميس.
ابنه القذافي تدعو إلى مواصلة القتال الثوار..وابن عمله يدعو إلى مساندة المعارضة
وفيما لا يزال العقيد الليبي معمر القذافي مختفيا، دعت ابنته عائشة أنصار أبيها أمس الأربعاء إلى مواصلة قتال الثوار و"حلفائهم" من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو). ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن عائشة القذافي القول: "نحن بحاجة إلى مواصلة القتال". وتردد أن دعوة عائشة القذافي جاءت إثر أنباء عن مقتل شقيقها خميس القذافي، حيث يُقال إنه قتل إثر تحطم طائرة تابعة للثوار في مجمعه. فيما حث أحمد قذاف الدم، ابن عم معمر القذافي، في مقابلة مع العربية أمس الأربعاء الليبيين على الالتزام بدعوة قيادة المعارضة الليبية للوحدة واحترام القانون وتجنب إراقة الدماء. وقال قذاف الدم إنه يوجه من القاهرة دعوة للشعب الليبي للإنصات لما قاله مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي. وقال: "أوجه هذا النداء من القاهرة إلى أهلي جميعا قد يحصل صدام جديد ومزيد من الدماء ولذلك أتوجه إلى الإخوة إن الحديث الذي يتكلم به الأخ عبد الجليل وهذه اللغة يجب أن يستفاد منها لكي نجنب بلادنا مزيدا من الدماء كفانا هذا الذي يجري."
وفي تطور آخر، أعلن نائب مدير المخابرات الليبية ووزير الصحة في حكومة معمر القذافي أمس الأربعاء انضمامهما لقوات المعارضة في مقابلات بثتها قناة تلفزيون العربية. وكان اللواء خليفة محمد علي ووزير الصحة محمد حجازي من بين عدد متزايد من المسؤولين الليبيين الذين غيروا ولاءهم وانضموا إلى المعارضة مع تهاوي نظام القذافي. وقال محمد علي في المقابلة مع العربية إنه يضع نفسه في خدمة الشعب ويدعو القادة والجنود أبناء ليبيا إلى الانضمام إلى "ثورة 17 فبراير". وفي مقابلة منفصلة في وقت متأخر أمس الأربعاء حذر محمد حجازي من أن الأمور لا تزال غير سهلة على الرغم من سيطرة المعارضين على طرابلس. وقال إن نظام القذافي له تكتيكاته وخدعه وقد يفعل أي شيء وحث المعارضين على توخي الحذر واليقظة.
ميدانيا، قال مسؤول في صفوف الثوار الأربعاء إن القوات الموالية للقذافي تحاصر وتقصف مدينة زوارة (غرب ليبيا) التي يسيطر على وسطها الثوار الذين طلبوا مساعدة المقاتلين في جبل نفوسة. وقال منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتان العقيد عبدو سالم إن "الثوار يسيطرون على وسط زوارة منذ ثلاثة أيام" ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية للقذافي المدينة". ويحاصر رجال القذافي بالكامل مدينة زوارة الساحلية شمال البلاد الواقعة على الطريق الإستراتيجية التي تربط طرابلس بالحدود مع تونس على بعد 70 كلم شرق مركز رأس جدير الحدودي.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي