ثلاثة قتلى في عنف طائفي بطرابلس شمال لبنان
١ ديسمبر ٢٠١٣قُتل ثلاثة أشخاص اليوم الأحد (الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2013) في استمرار للعنف الطائفي الدامي في طرابلس شمال لبنان، ما رفع عدد قتلى هذا العنف المرتبط بالنزاع في سوريا إلى تسعة أشخاص، خلال 24 ساعة.
وقال مصدر أمني في المدينة إن الرجال الثلاثة قتلوا برصاص قناصين حين كانوا في شاحنة بحي باب التبانة السني في المدينة. ويحاول جنود الجيش اللبناني الذين انتشروا في القطاع منذ تشرين الأول/ أكتوبر، إخراج الجثث لكن لم تتوفر تفاصيل عن هويات القتلى أو أعمارهم.
ويأتي سقوط الضحايا الجدد إثر معارك عنيفة السبت وطوال الليلة الماضية بين منطقة باب التبانة السنية المؤيدة للمعارضة السورية ومنطقة جبل محسن المعقل العلوي المؤيد للنظام السوري. وقُتل ستة مدنيين، بينهم فتى، في معارك السبت وأُصيب 43 آخرون بجروح.
وتشهد طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بانتظام أعمال عنف طائفي بين المنطقتين منذ اندلاع النزاع السوري في آذار/ مارس 2011. وتفاقم التوتر الخميس بعد أن رفع كل حي علم الفريق السوري الذي يدعمه. وفي اليوم نفسه، أطلق مسلحون النار على أربعة عمال ينتمون إلى الطائفة العلوية، ما أثار غضب العلويين.
ويعكس الانقسام في طرابلس التي تقع على بعد 30 كيلومتراً من الحدود السورية الفجوة الطائفية في لبنان بشأن الحرب الأهلية في سوريا. وعبر لبنانيون من السنة الحدود إلى سوريا للقتال إلى جوار معارضي الأسد، في حين ساهمت جماعة حزب الله اللبنانية في تحقيق الأسد لمكاسب عسكرية.
وتفاقمت التوترات بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية في طرابلس منذ الحرب الأهلية في الفترة من 1975 إلى 1990، حين تحالف العلويون وقتها مع القوات السورية للتصدي للمقاتلين السنة في طرابلس.
وقال مروان شربل وزير الداخلية اللبناني لتلفزيون المنار الناطق بلسان حزب الله الأحد إن الوضع في طرابلس معقد وصعب. وأضاف أن النزاع ليس جديداً بل يرجع للثمانينات والتسعينات، مضيفاً أن الخلافات لا تزال قائمة وأن الناس تغيرت لكن أسلوب التفكير لم يتغير.
من جهة أخرى، قُتل عنصر في حركة فتح الفلسطينية الأحد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أفاد قيادي في فتح. وقال ماهر شبايطة القيادي في فتح إن "رجلين ملثمين أطلقا النار على محمد السعدي العنصر في فتح (25 عاماً) وأردياه". ويأتي هذا الحادث بعد يومين من مواجهات بين عناصر في فتح وآخرين ينتمون إلى جماعة "جند الشام" الإسلامية المتطرفة.
ع.غ/ م.س (آ ف ب، رويترز)