ثلاث جامعات ألمانية تفوز بلقب "جامعة النخبة" في التصفيات النهائية
١٣ أكتوبر ٢٠٠٦أسفرت التصفيات النهائية للمنافسة بين الجامعات الألمانية على الحصول على لقب أفضل جامعة عن فوز ثلاث جامعات هي: جامعة ميونخ للتكنولوجيا، جامعة لودفيج ـ ماكسيميليانز ميونخ، وجامعة كارلسروهه. وأعلنت لجنة التحكيم المشكلة من نخبة العلماء والأكاديميين والمتخصصين المشهود لهم بالكفاءة، فوز الجامعات الثلاث باللقب. وزيرة التعليم الاتحادي الألمانية، انيتا شافان، أعربت عن سعادتها الغامرة بالقول ان هذا اليوم هو يوم عظيم في مسيرة التعليم في ألمانيا، مشيرة بأن التصفيات أكدت مدى كفاءة الجامعات الألمانية وبأن المنافسة في حد ذاتها شجعت على خلق ديناميكية في جميع الجامعات الألمانية. يذكر ان التنافس كان قد انطلق في بداية الأمر بين سبعة وعشرين جامعة تم في المرحلة الأولى إختيار عشر منها "كجامعات صفوة" ثم تقلص العدد في المرحلة النهائية من السباق حتى تم التوصل إلى ثلاث جامعات.
مكاسب مادية ومعنوية لجامعات النخبة
يضمن الفوز بهذه المسابقة ليس فقط الحصول على لقب "جامعة النخبة" وإنما أيضا الحصول على دعم مالي يقدر بالملايين، حيث ستحصل كل جامعة من الجامعات الثلاث على حوالي 20 مليون يورو سنويا إضافة إلى ميزانيتها وحتى عام 2011 وذلك لدعم مسيرة البحوث العلمية وتحسين مستوى الأداء والكفاءة. يذكر ان إجمالي تكاليف المشروع الذي تبناه وزير التعليم الاتحادي السابق اديلجارد بولمهان تبلغ 1،9 مليار يورو تتحمل الحكومة الاتحادية 75 في المائة منه بينما تتكفل الولاية التي توجد فيها الجامعة بالباقي. إضافة إلى ذلك ستكتسب الجامعة من خلال هذا اللقب شهرة عالية على المستويين الداخلي والعالمي مما سيزيد من نسبة الإقبال عليها، وهو ما سوف يترجم ايضا في شكل مكاسب معنية ومالية. كما انها ستحصل على عقود تعاون وشراكة مع قطاعات اقتصادية وتجارية في إجراء دراسات وبحوث وغير ذلك.
تسويق للنظام التعليمي الألماني في الخارج
ورغم أن التصفيات أسفرت عن ثلاث جامعات إلا أن ذلك لا يعني ان مستوى بقية الجامعات الألمانية سيء أو متدن. على العكس من ذلك تعتبر الجامعات الألمانية عموما، بما فيها تلك التي لم تحصل على لقب جامعة النخبة، من أفضل الجامعات العالمية من حيث المستوى العلمي والإمكانيات التعليمية والبحثية المتوفرة فيها. ربما ينقصها فقط طريقة التسويق في الخارج كما هو الحال بالنسبة للجامعات الأمريكية والبريطانية. الغريب في الامر ان شهرة بعض الجامعات الألمانية في الخارج مردها إلى كونها هذه الجامعات عريقة بصرف النظر عن المستوى العلمي السائد فيها حاليا، بينما هناك جامعات ذات مستوى علمي متميز ولكنها ليست بالشهرة المطلوبة في الخارج. لذلك يهدف مشروع التنافس على لقب "جامعة النخبة"، إلقاء الضوء على مستوى الجامعات الألمانية في الخارج وعلى النظام التعليمي الألماني عموما في عصر العولمة الذي يشكل فيه التعليم أيضا مجالا حيويا للاستثمارات والربح.