تيريزا ماي تقدم خطتها "البديلة" للبرلمان ـ أي خطة؟
٢١ يناير ٢٠١٩قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين (21 كانون الثاني/ يناير 2019)، إنها ستجري محادثات جديدة مع الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات "شبكة الأمان"، المثيرة للجدل والمعنية بالإبقاء على الحدود الايرلندية مفتوحة عقب خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.
جاء ذلك في بيان لها أمام مجلس العموم حول خطتها البديلة عقب الهزيمة الساحقة التي تلقتها الأسبوع الماضي في التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حيث تم رفضه بأغلبية ساحقة بلغت 432 صوتا مقابل 202 صوت.
وأعلنت ماي كذلك عن تغيير في أسلوب حكومتها لتكون "أكثر انفتاحاً في التعامل مع البرلمان". وأكدت على الحفاظ على "أكبر حماية ممكنة" لحقوق العمال والبيئة بعد الخروج من الاتحاد. وكررت رفضها التام لتنظيم استفتاء ثان أو تأجيل موعد الخروج، بل وضعت على الطاولة سيناريو "عدم الاتفاق"، الذي تطلب منها المعارضة التخلي عنه.
وقوبلت تصريحات ماي بالغضب من قبل المعارضة، التي اعتبرت أنها لم تستوعب حجم فشلها في البرلمان. وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إن "رئيسة الوزراء تعيش في حالة إنكار تامة"، وطالب ماي بأن تكشف عن "التنازلات" التي تريدها من القادة الأوروبيين.
وأمام ما اعتبروه "تعنت" ماي، ينوي عدد من النواب تقديم تعديلات، في محاولة منهم لتجاوز الحكومة، من أجل تفادي سيناريو الخروج بدون اتفاق، أو لإرجاء موعد الخروج. وستعرض هذه التعديلات على التصويت في التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي. بيد أن الحكومة اعتبرت هذه المبادرات "مقلقة للغاية".
الرفض الأوروبي جاهز
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه للمقترح الجديد لماي، الخاص بإعادة التفاوض حول خروج بلادها من التكتل. وقال متحدث باسم دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي إنه لم يتغير شيء منذ الأسبوع الماضي "ونحن مستعدون دائما لنتقابل ونتحدث".
وقال نيكي مورجان، النائب عن حزب المحافظين والذي دعم اتفاق ماي، إن رئيسة الوزراء في حالة ترقب وانتظار حتى قدوم يوم التصويت على الخطة البديلة 29 كانون الثاني/يناير.
أ.ح/ع.ش (أ ف ب، د ب أ)