تير ستيغن في طريقه ليصبح الحارس الأول في برشلونة

يبدو أن الحارس الألماني الشاب مارك أندريه تيرستيغن في طريقه ليصبح الحارس الأول في فريق برشلونة هذا الموسم، مع اقتراب موعد انتقال الحارس كلاوديو برافو إلى مانشستر سيتي، وفق ما أفادت به صحيفتي "شبورت" و"موندو ديبورتيفو" الإسبانيتين.

وحسب الصحف الكاتالونية فإن برافو قد ينتقل إلى مانشستر سيتي في الساعات الـ 48 المقبلة مقابل 25 مليون يورو، وذلك بناء على طلب مدرب سيتي بيب غوارديولا.

ما يعزز هذا الاحتمال هو بدء برشلونة محادثات مع فالينسيا لضم حارس جديد لتعويض رحيل برافو. وقالت إذاعة "راديو كاتالونيا" إن برشلونة يسعى للتعاقد مع حارس فالينسيا دييغو ألفيس بمبلغ يتراوح بين 5 و7 ملايين يورو.

برشلونة متشبث بتير ستيغن

رحيل برافو سيفتح المجال أمام الحارس الألماني تير ستيغن ليشارك كأساسي في جميع مباريات فريقه على خلاف ما جرى به العمل في المواسم الماضية، حيث ظل تير ستيغن حبيس مقاعد البدلاء في مباريات الدوري الإسباني (الليغا) ولم يشارك سوى في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس الملك.

ولم يرق هذا الوضع لكلا الحارسين اللذين عبرا عن رغبتهما في لعب مباريات أكثر وفق ما نشرت تقارير إعلامية مختلفة، التي تحدثت عن مهلة زمنية محددة قدمها الحارسان لإدارة برشلونة للحسم في مستقبلهما أو الرحيل إلى فريق آخر.

واعترف تيرستيغن بذلك في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، حيث قال عقب عودته المبكرة للمشاركة في تدريبات برشلونة: "ببساطة رغبت في أن أصعب الأمر على المدرب والمشاركة في المنافسة بقوة"

وكان تيرستيغن قد أعرب عن استيائه من وضعه في برشلونة مع نهاية الموسم المنصرم، حيث قال: "إذا لم يتغير هذا الوضع فسوف يتعين علي أن أتكلم". وكشفت وسائل الإعلام الإسبانية أن برشلونة طالب حارسه الألماني بالتحلي بالصبر بعد التصريح المذكور، وأفادت شبكة "تي في 3" التلفزيونية قبل بضعة أيام أن تيرستيغن سيكون الحارس الأساسي للفريق الكتالوني على حساب برافو.

بيد أن "موندو ديبورتيفو" أوضحت أن مانشستر سيتي يسعى أيضا لضم تير ستيغن البالغ من العمر24 عاما. وأوضحت الصحيفة أن برشلونة لن يوافق على بيع حارسه الألماني الذي لا يزال شابا، فيما أصبح برافو في الثالثة والثلاثين من العمر.

حلم اللعب بالليغا قد يتحقق

ورغم صغر سنه يمتلك تيرستيغن جميع المواصفات التي تسمح له بأن يصبح الحارس الأول في الفريق الكاتالوني. وقد برهن على ذلك في الكثير من المناسبات، أبرزها التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم قبل الماضي، وبكأس الملك وبكأس العالم للأندية. ويتمتع الحارس الدولي الألماني بقدرة كبيرة على اللعب بالرجل مما يجعله يساهم في بناء اللعب من الخلف مع زملائه. كما أن تدخلاته غالبا ما تكون موفقة. إلا أنه إلى جانب هذه المميزات يؤخذ عليه في بعض الأحيان المبالغة في الخروج من المرمى مما قد يكلف فريقه في بعض الأحيان أهدافا مباغثة.

لكن رغم ذلك يبقى تير ستيغن عبارة عن ربح لبرشلونة من الصعب التفريط فيه. فهو لا يزال حارسا شابا وقابل للتطور بشكل أكبر. كما إن مؤهلاته الكبيرة تجعل المدير الفني لويس إينريكه مطمئنا على مستقبل مرمى فريقه.

فهل تتحقق أمنية تير ستيغن باللعب في مباريات الليغا أيضا بدل الاقتصار على مباريات الكأس؟ الأمر يبدو شبه محسوم خصوصا إذا تأكد فعلا رحيل منافسه برافو إلى مانشستر سيتي.